أخر الاخبار

يوسف السباعي وحكاية كاتب

زي النهارده ١٧ يونيو ١٩١٧م
ميلاد الفارس والأديب يوسف السباعي ..

نشأته و تعليمه :
ولد الأديب يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في حي الدرب الأحمر و كان والده "محمد السباعي" مترجما و متعمقا في الآداب العربية والفلسفات الأوروبية وكان يرسل ابنه الصبي "يوسف" بأصول المقالات التي يترجمها إلى المطابع وقد حفظ "يوسف" أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية ..
أكمل "يوسف السباعي" قصة (الفيلسوف) التي بدأها والده و لم يمهله القدر لكي يكملها وطبعت عام ١٩٥٧ بتقديم للدكتور "طه حسين"
يقول يوسف بكل الود عن أمه ( كانت أمي تراني طفلا مهما كبرت ، تسأل دائما عن معدتي ، مليانة و اللا فاضية ، كانت مهمتها أن تعلفني وكانت دموعها أقرب الأشياء إليها ) ..
كانت أسرة يوسف السباعي مستورة و(على قد الحال) و قد عانى كثيراً من تنقلات السكن فتنقل يوسف تبعا لها إلى مدراس كثيرة ، حتى حصل على البكالوريا من مدرسة شبرا الثانوية عام ١٩٣٥ ..

▪️والطريف أن "يوسف السباعي" لم يلتحق في مرحلة (التوجيهية) بالقسم الأدبي ، و إنما التحق بالقسم العلمي ..
عمله :
تخرج يوسف السباعي في الكلية الحربية في سنة ١٩٣٧ و منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب ، ففي عام ١٩٤٠م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان ، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام ١٩٤٣م ، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام ١٩٤٩م وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد ..
المناصب الأدبية والصحفية :
شغل منصب وزير الثقافة سنة ١٩٧٣ ورئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين كما تقلد منصب وزير الإعلام سنة ١٩٧٥ ..
نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٧٣ و عددا كبيرا من الأوسمة فهو لم يكن أديباً عادياً ، بل كان من طراز خاص و سياسياً على درجة عالية من الحنكة والذكاء ..
رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة و آخر ساعة والمصور وجريدة الأهرام ..
أسهم في إنشاء نادي القصة وجمعية الأدباء و نادي القلم الدولي و اتحاد الكتاب ..
✍️ مؤلفاته :
▪️أصدر حوالي ٢٢ مجموعة قصصية قدمت بعضها في السينما والتليفزيون من أشهرها رد قلبى ، بين الأطلال ، السقا مات ، نادية وآخرها العمر لحظة ..
إغتياله :
فى ١٨ فبراير من عام ١٩٧٨ وبينما كان الأديب يوسف السباعى في طريقه إلى قاعة إجتماعات مؤتمر التضامن المنعقد في فندق هيلتون بالعاصمة القبرصية أطلق عليه شخص ثلاث رصاصات في رأسه فأرداه قتيلاً بينما كان يهم بدخول قاعة الإجتماع في الطابق الأول من الفندق في الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً على حين قام شخص آخر بتغطية القاتل مهددا الموجودين في قاعة المؤتمر بالقنابل اليدوية وقاموا باحتجاز عدد من أعضاء المؤتمر داخل كافتيريا الفندق تحت التهديد المباشر كان من بينهم وزير داخلية قبرص ورئيس الحزب الإشتراكي القبرصي وذكر القاتلان أنهما ينتميان لجبهة الرفض وأن سبب الإغتيال هو تأييد السباعي لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة ١٩٧٧ ..
عاد جثمان الفقيد إلى مصر ليواري الثرى في وطنه و أقيمت له جنازة عسكرية ..
رحم الله الفارس والأديب والسياسي يوسف السباعي ..
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -