«اتجوز في السر ومات وهو بيمثل».. محطات في حياة محمود المليجي شرير السينما..
تحل اليوم 6 من يونيو، ذكرى وفاة شرير السينما الفنان الراحل محمود المليجي، والذي برع في تمثيل شخصية المجرم وتاجر المخدرات وزعيم العصابات، والذي زاد رصيده الفني عن 500 عملًا متنوعًا ما بين مسرح وسينما ودرامي، ولقب بـ «أنتونى كوين الشرق» لأدائه العظيم في فيلم «القادسية».
ولد محمود المليجي، في 22 ديسمبر 1910، بحي المغربلين بالقاهرة، التحق بمدرسة الخديوية الثانوية، وبفريق التمثيل بالمدرسة، وتدرب تحت أيدي عزيز عيد، والذي كان يتنبأ له بمستقبل جيد كممثل ولكنه كان لا يبوح بذلك أمامه حتى يقوي عزيمته لدى الموهبة ولا يتملكه الغرور.
وقال محمود المليجي عن ذلك: «في كل مرة يقول عزيز عيد لي عبارة أنت مش ممثل، روح دور على شغلة ثانية غير التمثيل، وكنت أحس وكأن خنجرًا غرس في صدري، وكثيرا ما باجي بجوار شجرة بفناء المدرسة، حتى قال صديق لي أن عزيز عيد يتنبأ لك بمستقبل في التمثيل، لأندهش وأصرخ وأقول له من قال ذلك، ليجيبه أنه عزيز عيد نفسه من قال ذلك، لأعرف بعدها أنه كان يقول لي هذه الكلمات حتى لا يصيبني الغرور وكان درسا لا ينسى من العملاق عزيز عيد».
مسيرة محمود المليجي الفنية
بدأ محمود المليجي العمل لدى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، التي أعجبت بأدائه خلال حضورها عروض فرقة المدرسة، لينتقل للعمل إلى فرقتها بأربعة جنيهات شهريًا، ثم انتقل الي فرقة يوسف وهبي المسرحية، لتبدأ تنقلات كثيرة، حيث قدم فيلم سينمائي للمخرج إبراهيم لاما، والذي اختاره ليقدم أحد أفلامه في 1939،
كما ظهر في أول أفلام كوكب الشرق أم كلثوم «وداد» حيث كان الظهور الأول له، وكذلك فيلم «قيس وليلى» كانت أولى أدوار الشر، والذي تميز واشتهر بها خلال أعمال كثيرة قدمها. رغم تقديمه للعديد من الأدوار الأخرى.
أشهر أعمال محمود المليجي
قدم الفنان الراحل محمود المليجي، ما يزيد عن 500 متنوعا ما بين الدراما والسينما والمسرح، وكانت من أشهر تلك الاعمال: «قبلة في الصحراء»، «الزواج»، «وداد»، «ليلة غرام»، «الأرض»، «هارب من الزواج»، «الأرض»، «الحب الضائع» «رصيف نمرة خمسة»، وغيرها من الافلام التي اشتهر بها.
كما قدم عدد أخر من المسلسلات التليفزيونية، مثل «رداء لرجل أخر»، «اليتيم والحب»، «صيام صيام»، «عمرو بن العاص»، وأعمال أخرى، وكون ثنائيًا مع الفنان فريد شوقي في الكثير من الأفلام.
زواج محمود المليجي من سناء يونس
تروج الفنان محمود المليجي، سرًا من الفنانة سناء يونس في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وذلك بعد اشتراكهما معا في مسرحية «عيب ياآنسة»، واتفقا على بفاء هذا الزواج سريا، حرصا على مشاعر زوجته السيدة علوية جميل، حيث كان حريصا جدا على استقرار حياته معها فقد ارتبط بها بعد قصة حب كبيرة.
وظل الثنائي معا حتي وفاته، ورفضت سناء يونس، أن تعلن عن هذا الزواج احتراما لمشاعر زوجته علوية جميل التي كان يعشقها المليجي ولا يستطيع ان يخبرها بهذا الأمر.
وفاة محمود المليجي
وكان رحيل الفنان محمود المليجي، هادئ وغريب في نفس الوقت، حيث توفي أثناء تصويره أحد مشاهد فيلم «أيوب» عام 1983 مع الفنان عمر الشريف، وقال عمر الشريف في تصريحات سابقة: «مات بين إيديا واحنا لوحدنا»، مشيرا إلى أنهما كان لديهما أحد مشاهد تصوير الفيلم التليفزيوني «أيوب» فى كازينو الليل بالهرم، وبعد مجيء المليجي، وجلوسه معه، فوجئ به يميل رأسه، لكنه ظن في البداية أنه مريض، فاستدعى بعض الناس من الخارج، ليخبروه أنه توفى في الحال. رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته.