جريمة اغتيال الشيخ محمد الذهبى أول ضحايا جماعة التكفير والهجرة.
فُجعت مصر فى الثالث من يوليو سنة 1977، بواقعة اختطاف وزير الأوقاف الشيخ محمد حسين الذهبى من منزله، على يد جماعة التكفير والهجرة، واقتياده إلى إحدى الشقق بالهرم وقتله رميًا بالرصاص، لأنه انتقد فكر جماعة الإخوان، من خلال كتيب أصدرته وزارة الأوقاف التى كان يترأسها وكتب مقدمته، ويقول فيها: «يبدو أن فريقًا من المتطرفين يسعون فى الأرض فسادًا، ولا يريدون لمصر استقرارًا. استغلوا الشباب وصوروا المجتمع بأنه مجتمع كافر تجب مقاومته ولا يجوز معايشته.
وأن العنف هو الحل لفرض الشريعة، وهذا أبعد ما يكون عن الدين السمح وعن الوسطية الإسلامية، التى هى شريعة الإسلام وينادى بها الأزهر الشريف، ولهذا أقدم هذا الكتيب لشرح معنى الإيمان فى الإسلام والوسطية فى الدين، وأن مدى صدق شهادة المسلم مرتبط بما فى قلبه. وعلى الذين يوزعون الإيمان والكفر على الناس أن يراجعوا أنفسهم وإلا باءوا بإثم كبير».. جريمة اغتيال الشيخ الذهبى هزت مصر بأسرها، لأن القتيل رجل دين والقتلة مغيبون تحت تأثير فكر متطرف.
وكان الرئيس السادات، رحمه الله، وقتها فى الخارج ليأمر بتشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة قتلة الشيخ الذهبى، وبالفعل تمت المحاكمة لتقضى المحكمة بإعدام القتلة فى حكم عاجل. مضى على اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف شهيد الإرهاب 48 عامًا هذا العام، وقد توالت جرائم التنظيمات المتطرفة التى خرجت من عباءة جماعة الإخوان، بالتزامن مع نهج الجماعة الدموى المتصل منذ فجر البدايات. ولهذا لابد من دوام التذكير بجرائم هؤلاء القتلة حتى لا ننسى. أتمنى توثيق جريمة اغتيال الشهيد الدكتور محمد حسين الذهبى وزير الأوقاف فى كتاب أسود، حتى لا ننسى.. رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته.