حقائق رائعة عن دجلة والفرات..
نهر دجلة:
يعود أصل كلمة (دجلة – Tigris) إلى الفارسية القديمة وتعني (السريع)، التسمية الأخرى لهذا النهر المستعملة خلال فترة الإمبراطورية الفارسية هي (Arvand) والتي تمتلك نفس المعنى السابق، لا زالت تسمية (Arvand) تستعمل في الفارسية حتى يومنا هذا للإشارة إلى الجزء السفلي من نهر دجلة المعروف بـ (شط العرب).
ينبع من جبال طوروس في جنوب شرق الأناضول بتركيا.
يبلغ طوله حوالي 1,718 كيلومتر.
من المدن العظيمة التي شُيدت على جانب نهر دجلة هي نينوى وقطسيفون وسلجوقيا، بينما كانت مياه دجلة تروي أراضي مدينة (لكَش – Lagash) والتي كانت تستلم تلك المياه عبر قناة حُفرت في حوالي العام 2400 قبل الميلاد.
معظم مجراه داخل الأراضي العراقية بطول يبلغ حوالي 1400 كيلو متر.
يتفرع دجلة إلى فرعين عند مدينة الكوت هما نهر الغراف والدجيل.
كان نهر دجلة يلتقي بنهر الفرات عند القرنة في جنوب العراق بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكوّنا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي، ولكن تغير مجرى الفرات في الوقت الحاضر وأصبح يلتقي بنهر دجلة عند منطقة الكرمة القريبة من البصرة.
نهر الفرات:
يعود أصل تسمية الفرات بهذا الإسم للغة الفارسية القديمة (Avestan) فهو كان يعرف باسم (huperethuua) وتعني (المكان المناسب للعبور) من المقطع hu وتعني جيد أو مناسب، و peretu وتعني الجزء من النهر الذي يكون سهلًا أو مناسبًا للعبور.
ينبع من بين البحر الأسود وبحيرة فان في المرتفعات التركية الشرقية.
يتشكّل من رافدين أساسيين هما مراد (Murat) وكرا سو (Karasu).
يبلغ طوله من منبعه في تركيا حتى مصبه في شط العرب في العراق حوالي 2940 كم منها 1176 كم في تركيا و610 كم في سوريا و1160 كم في العراق.
يتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000 متر عند المصب.
يجري النهر إلى الغرب ثم يجتمع مع نهر دجلة فتجري مياههما جنوبا مخترقة سلسلة جبال طوروس الجنوبية.
ثم يجري النهر إلى الجنوب الشرقي وتنضم إليه فروع عديدة قبل مروره في الأراضي السورية ليجري في الاراضي العراقية ويلتقي بنهر دجلة في منطقة كرمة علي ليكون شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
أهمية نهر دجلة والفرات:
يُعدّان من أهم أنهار العالم، حيث ساهما في نشأة الحضارات القديمة في بلاد الرافدين مثل الحضارة السومرية والأكادية والبابلية.
يُستخدمان للريّ والشرب وتوليد الطاقة الكهربائية.
يُعدّان من أهمّ مصادر الثروة السمكية في المنطقة.
التحديات التي تواجه نهر دجلة والفرات:
نقص المياه: يعاني النهران من نقص حادّ في المياه بسبب تغيّر المناخ، وبناء السدود على روافدهما في تركيا وسوريا.
التلوّث: يُعاني النهران من التلوّث بسبب النفايات الصناعية والزراعية.
الصراعات: تُعدّ المياه مصدر صراع بين الدول التي يمرّ بها النهران.
جهود حماية نهر دجلة والفرات:
التعاون الدولي: هناك العديد من المبادرات الدولية التي تهدف إلى التعاون لحماية النهرين وإدارة مواردهما المائية بشكل مستدام.
مشاريع إعادة التأهيل: تُنفّذ العديد من المشاريع لإعادة تأهيل النهرين وتحسين جودة مياههما.