المناضلة المصرية شاهندة مقلد رحمها الله من عظيمات مصر
ارملة الشهيد صلاح حسين الذي اغتاله الاقطاع
شقيقة شهيد طيار اشرف مقلد
و ابنة عم الشهيد محمد امين مقلد رئيس عمليات اللواء 130 مشاة
شاهندة مقلد لمن لا يعرف :
كان عبد الناصر بصحبة " تشي جيفارا" وكان على الموكب أنّ يمّر بقرية كمشيش فاستغلت شاهندة مقلد الفرصة وأحضرت مع عدد من الفلاحين المتعلمين لافتة ووقفوا على جسر في طريق الموكب كتب عليها: "نحن معزولون عنك منذ سنوات يا جمال عبد الناصر، وممنوعون من الكلام معك. ونحن نمثل هنا قريةً ثورية ونقف إلى جانبك".
وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد "نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر".
فانتفض عبد الناصر من مقعده. وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت جيفارا يجلس إلى جانبه. وقد جاء الثائر العالمي ليؤسس جيشاً أفريقياً لتحرير الكونغو وبدعم من الرئيس المصري. وصافحت شاهندة عبد الناصر وضيفه وسملت رسالة الفلاحين إلى الرئيس ثم خاطبت جيفارا بالقول: "نحن فلاحو قرية كمشيش، وهم سكّان القرية الثورية!" وبعدما ترجم كلامها إلى جيفارا هبّ واقفاً ورفع قبضته تحيةً لها، فاطلق الفلاحون عاصفة من الهتافات والتصفيق دون أن يعرفوا هوية الضيف الثوري الأسطوري...
ثم جاءت زيارة سارتر الفيلسوف الاشهر .. الذي صمم علي زيارة كمشيش والإعراب عن التضامن مع أهلها ومع شاهندة مقلد بصورة خاصة والتي حضّرت للفيلسوف الشهير عدداً من الأسئلة المتعلقة بهموم الفلاحين وقريتهم. ومنها: كيف اطلعت على أوضاع قريتنا؟ وبأي شعور أتيت إلى كمشيش؟ فأجاب سارتر بأنه قرأ تقريرا عن كمشيش في صحيفة فرنسية، فأراد أن يعرف حقيقة ما يحدث هنا في هذه القرية. وقال إنّه جاء بمشاعر متناقضة، فكان يشعر بالحزن من ناحية، بسبب مقتل أحد قادة الفلاحين برصاص أحد كبار الإقطاعيين. لكنه أظهر إعجابه بشجاعة الفلاحين من ناحية أخرى، لأنهم لم يستسلموا للأمر الواقع. وقال إنه سعيد للغاية في وجوده بينهم ورؤية إصرارهم على مواصلة النضال. وعندما طرحت شاهندة مقلد على سارتر سؤالاً يتعلق بموقفه "من نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني" لا سميا وأنّه كان مناصراً للثورة الجزائرية، أجاب بشكل غير مباشر بأنه "يتضامن مع جميع المناضلين من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم
كان ذلك سنة 1966 يعني من خمسين سنة !!!
"فلا ألف رجل يساوي في الحق شاهندة" وتورد ما كتبه عنها الشاعر أحمد فؤاد نجم، حين اعتقلت في عهد السادات، لرفضها معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.