في سبتمبر سنة 2020 كتبنا عن البنت الجميلة دي واللي اسمها "أميرة عماد درويش" من محافظة دمياط.. في سنة 2018 حصل لها حادثة، ووقعت من الدور الخامس في بيتها بعد ما توازنها اختل.. الوقعة سببت ليها قطع في الحبل الشوكي، وشلل، وعاهة مستديمة، وبقت مش بتتحرك من سريرها لمدة سنة كاملة!..
قررت تتحدى الظرف الصعب ده واللي مش كتير بيقدروا يتحدوه أساساً، وقالت أنا هخرج للحياة.. أول خطوة كانت إنها دخلت علمي علوم في مدرسة "اللوزي" الثانوية في دمياط، وبقت توصل الليل بالنهار في المذاكرة اللي وصلت لـ 17 ساعة كل يوم بدون إنقطاع لإن عندها حلم هو دخلو كلية طب!.. طيب يا بنتي هتقدري؟.. آه.. والنتيجة؟.. جابت 97%!.. رغم الظروف، والوضع اللي هي فيه حققت ده..
لكن كانت المفاجأة إنها اتصدمت إن التنسيق السنة دي كان مرتفع، وماقدرتش تدخل أى كلية من الكيات الطبية اللي كانت بتحلم بيها، والتنسيق وداها لـ كلية علوم!.. كلية جميلة بس طموحها كان أكبر.. بس هي قدمت في كلية الفنون التطبيقية ونجحت في إختبارات القدرات بس بعد كده فوجئت إن الكلية مش مجهزة عشان تستقبل الطلبة اللي في نفس حالتها الصحية، وبقت وقتها مخيرة إنها تدخل بمجموعها الكبير ما بين كلية تجارة أو آداب..
"أميرة" وقتها كتبت قصتها على السوشيال ميديا وفي عدد من الصحف وكانت بتطلب أى منحة تحقق لها حلمها.. حصل إن الجامعة المصرية الصينية برئاسة الدكتور "أشرف الشيحي" وزير التعليم العالي السابق قدم لها منحة كاملة في كلية الصيدلة في الجامعة تقديراً لإرادتها وطموحها..
فاتت 4 سنين دراسية كانت "أميرة" بتطلع فيهم من الأوائل والسنة دي كانت آخر سنة ليها.. بس "أميرة" اتوفت فجأة امبارح.. اتوفت عشان تسيب نموذج ملهم ومحترم لكل اللي عندهم طموح إنهم مايخلوش اليأس يتملك منهم في أى لحظة.. ربنا يرحم "أميرة درويش" ويكتب لها الجنة ويصبر أسرتها.