أخر الاخبار

الانتلجنسيا الإعلاميه ودورها في نجاح وإخفاق الإعلام المصري

الانتلجنسيا الإعلاميه ودورها في نجاح وإخفاق الإعلام المصري  

كتبت / دكتوره اميره ابراهيم 

يعتبر الإعلام من أهم مصادرالقوه الناعمه للحفاظ علي الأمن القومي للبلاد 
والهدف من وجود الانتلجنسيا  الإعلاميه هو تطبيق مفهوم التربية الاعلاميه لصناعه الرأي العام،  بمعني أن المتلقي  كمشاهد لديه القدرة على الفهم والتحليل والتقييم وإبداء الرأي فيما يتلقاه من صور ومشاهد  إعلامية متعددة للاعلام التقليدي والرقمي  (كالتلفزيون، الراديو، الصحف) أو  (وسائل التواصل الاجتماعي، المنصات الرقمية) 

في الوقت الحالي ونحن  في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنه والتقدم التكنولوجي الهائل  برزت الحاجه الضروريه  لوجود إعلام ثقافي يتم توجيهه لصناعه الراي العام ، والذي بدوره يهدف لتنمية الفرد أولاً، والمجتمع ثانيا، ويعطي الرياده للاعلام التقليدي باعتباره أساس المهنيه والمصداقية 
والجدير بالذكر أن مصر هي  مناره الإعلام للعالم اجمع وبالرغم  من  الانفتاح الاعلامي الدولي والثقافه الاعلاميه الاوروبيه والتقدم الاعلامي مازال الإعلام المصري في الرياده 

دعونا الآن نتطرق الي دراسه ميدانيه يتخللها استبيان واستطلاع رأي لأهم (خبراء الانتلجنسيا ) في الوطن العربي لقياس مدي نجاح واخفاق الإعلام المصري والدراما المصريه تحديدا في الموسم الرمضاني 

حققت المتحده للخدمات الاعلاميه نجاح باهر في الموسم الرمضاني وتربعت علي عرش البرامج وعرش الدراما الرمضانيه الا ان هذا النجاح شابه بعض الاخفاقات 
أولا / تربعت قناه الحياه علي عرش قنوات المتحده في الموسم الرمضاني كأعلي نسب مشاهده ومتابعه في الوطن العربي، ومن أهم البرامج التي حازت علي اشاده دوليه 
برنامج واحد من الناس للإعلامي المميز/ عمرو الليثي الذي طبق اسم برنامجه علي ارض الواقع ، انه فعلا شخص متواضع وخلوق وواحد من الناس وبسيط مثلهم ويتميز بالحنكه الاعلاميه والمهاره في الأداء والقبول ولذلك حقق البرنامج نجاح غير مسبوق وصنف بأنه أهم واقوي برنامج خيري وأطلق عليه
(برنامج جبر الخواطر )
وكان لمقدم البرنامج وفريق العمل دور أساسي في نجاحه من حيث المهاره ونقل الصوره الواقعيه للأشخاص 

كما حقق مسلسل المعلم للنجم مصطفي شعبان رواجا واسعا وقبولا بين الناس من حيث القصه والأداء والتسويق
 
كما تربعت قنوات صدي البلد علي عرش برامج التوك شو في الوطن العربي بأكمله وليس في مصر فقط وذلك لأن بها إثنين عامود فقري  جعلوا القناه تتربع علي العرش بلا منافس وهما 
الاعلامي المميز / احمد موسي صانع الرأي العام بامتياز ويتابعه مئات الملايين من  الأشخاص نظرا لمهنيته ووطنيته 
 
والاعلامي المميز الاستاذ/ مصطفي بكري والذي اطلق عليه 
(ملك الانفرادات)  وهو الاعلامي الوحيد الذي ينفرد بالخبر قبل حدوثه بأيام ولذلك يتابعه العالم أجمع من الدول الاوروبية والعربية 

كما نجحت قناه أون في اختيار مسلسلاتها ومن أهمها مسلسل الكبير اوي وهو افضل مسلسل كوميدي في رمضان 

بالرغم من أن قناه dmc مصنفه أهم قناه مصريه في الوطن العربي الا ان لم يحالفها النجاح هذا العام وتعرضت لخطأ جسيم أدي الي تقليل ايمدج القناه في السوق 
 ففي يوم العاشر من مارس قبل رمضان بيوم وتحديدا الساعه الرابعه الا عشره دقائق عصرا وأثناء عرض الحلقه الاخيره من مسلسل الكبير اوي  الموسم السابق ظهرت شاره علي القناه مكتوب عليها  الآتي/ 
(عاجل الرئيس السيسي يؤدي صلاه عيد الأضحى )
 وبالرغم من أن هذا الخطأ استمر أربعه دقائق فقط علي الشاشه الا ان تم ملاحظته من ملايين الأشخاص في الوطن العربي مما ادي الي تقليل ايمدج القناه في السوق فأين الكنترول والإخراج ورئيسه القناه 

اخفقت أيضا في عدم الترويج الكافي لمسلسل الحشاشين ذلك التحفه الدراميه التاريخيه التي لم تتكرر أبدا ونظرا لعدم ترويجه بشكل جيد تم مهاجمه المسلسل 

لم يوفق برنامج حياه كريمه هذا العام وتم تدشين عشرات الصفحات لمهاجمه مقدم البرنامج واتهامه بالفبركه وعدم المصداقيه والحديث مع الناس مرتديا النظاره الشمسيه والكلام معهم بالتعالي ودشنت صفحات تحمل شعار احترموا عقولنا ياساده كيف يمكن أن تعطي لشخص مجهول في الشارع مئات الآلاف في دوله بها ازمه اقتصاديه 
وبتحليل لغه جسد مقدم البرنامج والأشخاص متلقي المبالغ الماليه تبين ان كل هذا متفق عليه بينهم 

يجب علي مؤسسه عريقه مثل حياه كريمه أن تختار برامج بشكل مميز لصناعه الرأي العام والحصول علي مليارات تبرعات لضمان الاستمرارية والمصداقية وعدم الفبركه
 
المصداقيه هي التي تجعل البرنامج ناجح ومتربع علي عرش البرامج  مثل برنامج (واحد من الناس)

كما حقق مسلسل مليحه  نجاحا كبيرا ولعب دورا هاما في صناعه الرأي العام وتغيير الرأي العام العالمي والتعاطف مع القضيه الفلسطينيه 
بالنسبه للإعلانات فقد حققت اعلانات شركات الاتصالات نجاحات غير مسبوقه وعلي رأسهم إعلان شركه وي 

الانتلجنسيا الإعلاميه والاستعانه بأصحاب المهاره والكفاءه تجعل الاعلام في الرياده دائما
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -