لماذا نجحت الضربة الإيرانية بدرجة ممتاز؟
ليست مسرحية وفق هرتلات متداولة ، بل مباراة شطرنج وصلت بها إيران لوضع كش ملك لإسرائيل وأمريكا
-------------------------------------------------------------------------
بدأنا اليوم نسمع تحليلات عديدة أكثر دقة للرد الايرانى على قصف إسرائيل للقنصلية الايرانية فى دمشق ، ومن بينها الضابط السابق فى استخبارات الجيش الأمريكى "سكوت ريتر" ، ويمكن ايجازها كالتالي :
-الهدف الحقيقى للضربة الايرانية كان ثلاثة مراكز عسكرية إسرائيلية هى مطارا نافاتيم ورامون الجويين العسكريين وقاعدة الاستخبارات الصهيونية فى الجولان ، وقد نجحت ايران فى إصابة الأهداف الثلاثة .
-أن هذا الاختيار دقيق للغاية سياسيا لأن تلك المواقع الثلاثة هى المسؤولة عن قصف القنصلية فى دمشق ، وبالتالى فان الرد بقصفها مشروع تماما وفق القانون الدولى .
-الصواريخ البالستية الإيرانية وصلت لتلك القواعد رغم وجود أحدث رادار أمريكى على الإطلاق فى النقب وهو الرادار الذى يفترض كشفه لأى صواريخ ، وقاعدة نفاتيم مثلا تم استهدافها بسبعة صواريخ بالستية ، وصل للقاعدة خمسة منها ، مما يعنى فشل الرادارات الأمريكية فى كشفها ، وبهذا وصلت تماما الرسالة لأمريكا واسرائيل بان ايران مستعدة بتلك الصواريخ المجهزة بقدرات خداع الرادار الامريكى اذا أرادت لتوجيه ضربات موجعة لإسرائيل . طبعا هذا مصدر ثقة ايران بأنه لو استهدفتها إسرائيل فسترد عليها بشكل ساحق ، ولعلم حضراتكم لدى ايران الآلاف من هذه الصواريخ البالستية وصواريخ أخرى فرط صوتية .
- اما أمر المسيرات والصواريخ الأخرى التى اسقطت وعددها ونسبتها وخلافه فليس له قيمة فعلية بل هو جزء من خطة العمليات وعلى الأرجح تتضمن أيضا منح أمريكا وإسرائيل فرصةلحفظ ماء الوجه سواء فى الحديث عن العملية أو فى اى رد آخر مرتقب
- نجحت ايران بالتالى فى ارساء قواعد حرب جديدة ، واثبتت أن لديها الإمكانية للقيام بضربة قاضية ضد إسرائيل
ولهذا فإن لدى كل الأساس للقول بأن ايران لعبت لعبة شطرنج دقيقة للغاية قالت فى نهايتها بالفعل كش ملك لإسرائيل وأمريكا، وأن كلا البلدين يعلمان الآن جيدا انه ليس بامكانهما توجيه ضربة حقيقية لإيران .
