أخر الاخبار

في الذكرى ال61 لوفاه رياض القصبجي ..

رياض القصبجي أجدع "شاويش" في السنيما المصرية 
رياض القصبجي الشهير بأبو الدبل ( 13 سبتمبر 1903 - 23 أبريل 1963 ) فنان جميل وطيب القلب من منا لم يحبه..
ولد رياض القصبجى فى الثالث عشر من سبتمبر 1903م باحد الاحياء الشعبيه فى مدينة الاسكندريه..
عمل في بداية حياته العملية كمسري بالسكة الحديد ونظراً لحبه واهتمامه المبكر بالتمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد وأصبح عضوا بارزا بهذه الفرقة ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة على الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرا فرقة إسماعيل يس المسرحية.
أفنى حياته في الفن وعاش من أجل هذه المهنة التي ضحى بالوظيفة الحكومية ذات الراتب الثابت من أجلها. وعندما سألوه عما اذا كان يوافق على عمل ابنه الوحيد فتحي في التمثيل رفض ذلك قائلا ان التمثيل مهنة كلها شقاء وكانت أمنيته أن يلتحق ابنه بالكلية الحربية. وعرف عنه حبه الشديد لكل من اسماعيل ياسين ونجيب الريحاني....
تزوج رياض القصبجي أربع مرات واحدى زوجاته كانت ايطالية الأصل وآخر زوجة له عاش معها حتى وفاته وأنجب منها ابنه الوحيد فتحي رياض القصبجي.
فمهنة التمثيل لم ينقذه من الحاجه خاصه أن مسرح الهواة لم يكن يسد البطن وأستطاع أن ينتقل الى السينما وأنتقل من أدوار الشر الى الكومديا مع الفنان إسماعيل ياسين فى دور الشاويش عطيه وأستطاع رغم جهامه وجهه أن يغير أداْة من أدوار الشر الثقيله الى أدوار الكومديا، ولا شك أن الثنائى الذى صنعه مع "الأنسه حنفى"، بالإضافه الى الشاويش عطيه الذى تكرر كثيرا. 
في نهاية حياته أصيب بالشلل النصفى ولزم الفراش وكالعادة تخلت عنه السينيما والاصدقاء والدولة ولم يستطع توفير نفقات العلاج،اضطر ابنه فتحى الي ان يعمل ليعول اسرته ويوفر نفقات علاج والده وسمع محمود المليجى بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجى هو والمنتج جمال الليثى الذى لم يكد يرى رياض القصبجى طريح الفراش حتى خرج ثائرا على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجى، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقانى اما الدولة فلا احد يسمع ,ولا يهتم..
المخرج حسن الامام احن عليه وطلبه ليؤدي دورا في فيلم الخطايا عام 1962 فرح القصبجي وتحامل علي نفسه فلما رآه حسن الامام اشفق عليه من المجهود فطيب خاطره ولكن القصبجي اصر علي ان يدخل البلاتوه ويمثل , فلما ان وقف امام الكاميرا وبدأ في التمثيل سقط الفنان العملاق وبكي , اهكذا تكون النهاية ؟
توفي الفنان رياض الصبجي عام 1963م بعد ان قضي ليلته مع اسرته في بيته المتواضع ولم يأخذ علاجه في هذه الليلة لعدم وجود مال يشتريه...
المأساة الأليمة لهذا الفنان الجميل أن جسده ظل ملقى علي سريره
مدة من الوقت لعدم توفر نفقات دفنه !!!!!
لم يجد اهله ما يكفنونه به وظلت جثته علي السرير حتي بدأ في جمع مصاريف جنازته .
الي ان علم المنتج جمال الليثي بخبر وفاته والمأساة في تأخير دفنه فتكفل بكل مصاريف جنازته ودفنه وعزائه...
رحم الله اجدع وأطيب شاويش في السينيما العربية كلها...
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -