أخر الاخبار

ميرهان صبرى /تكتب /من انتي يانفسي

هل جلست لحظة صدق مع نفسك . وطرحت عليها سؤال واحد .وقلت لها من أنتى يانفسى ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قبل أن أبدأ . هناك حديث شريف أحببت أن ابدأ به مقالى . وهو 
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه: رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، فقال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هوقارئ، فقد قيل، ثم أمر به، فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟  قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار» 
صدق رسول الله 
كان الحديث السابق مدخلى . وحتى لأطيل على حضراتكم . 
من الممكن أن يكذب الأنسان منا على أقرب المحيطين به . لكنه لايستطيع أن يكذب على نفسه . لانه هو الوحيد بعد الله تعالى الذى يعرف ماتضمره نفسه من أعمال ونوايا .. فهل  أن الأوان أن يجلس كلاً منا مع نفسه ويحاسبها قبل أن يحاسب . 
هل تاكد كلا منا أنا مايقوم به من أعمال وخصوصاً الاعمال الخيرية الهدف الحقيقى منها هو ابتغاء وجه الله تعالى يوم لاينفع فيه مالاً ولابنون .
أم أن اعمالة الخيرية يقوم بها من أجل التباهى والمنظرة وان يقول الناس عنه رجل البر والتقوى ورجل الأحسان الجواد الكريم المزكى الخ من صفات الخير .
فاذا اجابتك نفسك ان ماتقوم به من أعمال هى بغرض ابتغاء وجه الله ليس الا . فابشر بفوزاً عظيم ومغفرة ورحمة باذن الله من رب العالمين .
أما اذا صدقتك نفسك وقالت لك ان جميع أعمالك هى ابتغاء مرضاه الناس ليقولوا عليك ماليس فيك من صفات الأحسان الخالصة لله . 
فانت بكل اسف تحتاج الى تصحيح مسار حياتك والتخلى عن مظاهر الدنيا الزائلة والعوده بنفسك الى طريق الله لانه هو الطريق الوحيد الصحيح 
ولاتنسى ما كان لله دام واتصل.. وما كان لغيره انقطع وانفصل
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -