أخر الاخبار

محمد خالد كمال /يكتب عن مدينة بخاري

مدن من العالم.. بخارى

تقع مدينة بخارى في جمهورية أوزبكستان، على مجرى نهر زرفشان (نهر الصغد) في قارة آسيا، وهي خامس أكبر مدنها، وتعد من أجمل مدن ما وراء النهر، التي تمتاز بخضرتها؛ فيقال إنه بالصعود إلى قلعتها الشهيرة لا يرى الناظر سوى الخضرة.

الدولة: أوزبكستان 🇺🇿
عدد السكان: 263 ألف نسمة حسب إحصاء عام 2009.

يعود تاريخ بخارى إلى 2500 عام في موقع تتقاطع فيه طرق التجارة المهمة، حيث مرت القوافل التجارية لقرون ناقلة البضائع بين الشرق والغرب. وهي من مدن طريق الحرير الشهير..

كانت بخارى موطنا للزرادشتيين والبوذيين والمسيحيين واليهود والمسلمين لسنوات عديدة، واليوم يعيش فيها كل من الأوزبك والتركمان والقرغيز والأويغور، إضافة إلى مجموعات من الروس والطاجيك وعدد قليل من الأوكرانيين واليهود.

كانت المدينة عاصمة لخانية بخارى التركية (1599-1920)، كما تعرضت للتدمير مرتين خلال الغزو المغولي والاحتلال السوفياتي عام 1920.

وخلال الحقبة السوفياتية، تم إهمال المباني التاريخية، حيث تركت تلك المباني لمصيرها خلال السبعين عاما من عمر تلك الحقبة.

أما في حقبة الاستقلال التي بدأت عام 1991، فقد أولت الحكومات الأوزبكية المتعاقبة أهمية خاصة لترميم المساجد الرائعة التي تزخر بها المدينة. 

وقد أنجبت مدينة بخارى العديد من العلماء والمفكرين أبرزهم الطبيب والفيلسوف ابن سينا، الذي يُعد من أعظم رواد الفكر الإنساني. 

كذلك الإمام البخاري (نسبة إلى اسم مدينته) ، صاحب كتاب "صحيح البخاري". 

تبهر مدينة بخارى زوارها بنحو 700 مبنى تاريخي وثقافي تعكس أصالة العمارة الإسلامية.

نلتقي مع مدينة أخرى.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -