الإعلام الثقافي والمنتديات الثقافيه بين الرياده الاعلاميه وصناعه الراي المجتمعي
كتبت / دكتوره اميره ابراهيم
تبرز أهميه الاعلام الثقافي في المقام الأول بمهمة نشر الوعي العلمي والمعرفي والثقافي في أوساط المجتمع، وكذا تنمية المواهب والقدرات الفكرية لدى الأفراد ومن أساسياته الجوهرية أنه يعمل على:
-النهوض بالإنتاج الفكري، من خلال تشجيع وإبراز كل أشكال الإبداع والابتكار الفكري، الفني والمادي، ونشره وتوزيعه على أوسع نطاق بين البشر
-تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في الأشخاص وتمكينهم، كل من موقعه، من الإسهام في الارتقاء بمستوى الثقافة وتهذيب الذوق العام، وحث الجماهير على التفاعل مع كل إنتاج فكري متوازن.
ولذلك فان الفعاليات الثقافية والأدبيه التي تقيمها الدول ليست مجرد ترفيه، أو مناسبه عاديه بل انها منظومه متكامله لها رؤي وأهداف واضحه
مثل تحقيق قوة ناعمة للنهضة والتنمية وتحقيق مجتمع المعرفة، وصناعه الراي العام المجتمعي والعديد من الأهداف المجتمعيه
والجدير بالذكر ان احترام الهويات الثقافية المختلفه يعد من أهم عوامل الرقي في المجتمعات الحديثة حيث التنوع هو أساس البقاء، والتطور للأمام هو سبب تقدم الدول
كما أن الندوات الثقافية تعد أرضا خصبه للحفاظ علي الثقافه ، من خلال التجديد بها الذي يعتمد على الإبداع و يُعد أحد محاور العمل الثقافي
كما أن هذه الملتقيات الثقافية بأشكالها المختلفة الفنية أو الأدبية.. وسيلة تلاق بين الفنانين من مختلف دول العالم لنقل وتبادل الخبرات بين هؤلاء الفنانين والمفكرين الذين يشكلون وجدان شعوبهم. مما يجعل العالم مجتمع واحد متعدد الثقافات .
كما تلعب وسائل الإعلام المختلفة دورا رائدا في تغطية مختلف الفعاليات الثقافية، فهي حلقة الوصل بين تلك الأنشطة وبقية أفراد المجتمع الذين لا يستطيعون حضور تلك الفعاليات لأسباب مختلفة، فتقوم وسائل الإعلام المختلفه بدور بارز في نقل وترسيخ تلك الفعاليات للجمهور للمساهمه في ترويج القوه الناعمه للدول وصناعه الراي العام المجتمعي
