فلسطين تنزف ومصر تداوي جراحها وتهديها الحياه
كتبت / دكتوره اميره ابراهيم
يمر العالم بأزمه غير مسبوقه وقادره علي تدمير المنطقه بأكملها وهي الحرب ضد فلسطين من الكيان المحتل الإسرائيلى ،الذي ضرب للعالم أبشع الامثله في الغدر والخيانه وعدم الإنسانيه والرحمه قتلوا الرجال والنساء ويتموا الاطفال. ليتركوا بصمه تاريخيه سوداويه في قلوب العرب، وتحديدا الشعب المصري الذي اعلن غضبه ورفضه الشديد لجرائم الكيان المعتدي المغتصب للأراضي الفلسطينيه
وفي وسط تخاذل عربي فقد ضربت مصر أروع الامثله في المسانده والدعم لإخواننا في فلسطين ومارست كافه أشكال الضغط لكي تهديهم احتياجاتهم وتهب لهم معني الحياه
ومن المعروف أن فلسطين، أرض الرسالات السماوية، مهد الديانات الثلاث، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد المسيح عليه السلام، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فلسطين مهما طال الزمان صامدة وأبية، تحدث العالم وبكل اعتزاز أنا أرض الجمال والتاريخ، أرض الزيتون، أرض الكرم والضيافة، أرض الشهداء والأسرى والجرحى الذين سطروا سطورًا من نور ضد ظلام العدوان.
ليست فلسطين كأي دولة عربية، فهي ملتقى الأديان السماوية، وتعد أكثر دولة تضم مقدسات إسلامية جامعة لكل الأديان على أرض واحدة، ففيها المسجد الأقصى أولى القبلتين لدى المسلمين، وكنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون، وأوجد فيها اليهود لأنفسهم ما يسمى بـ حائط المبكى، واعتادوا على التعبد فيه، فهي أرض مقدسة لجميع الأديان السماوية.
والجدير بالذكر انه أوّل من سكن فلسطين هم الكنعانيون في الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد اشتهروا بتطوّر مدنهم، حيث تعدّ مدينة أريحا أكبر مثالٍ على الحضارة الكنعانية، كما اهتموا في جميع جوانب الحياة، حيث طوّروا الأبجدية الكنعانية التي استُخدمت لاشتقاق أحرف الكتابة في لغاتٍ أخرى، وفي عام 1270 قبل الميلاد غزا بنو إسرائيل الذين خرجو من القبائل العبرية المصرية المدن الكنعانية، وسيطروا على أجزاء من فلسطين وأسّسوا مدينتين معروفتين هما: إسرائيل، ويهودا، حيث سقطت إسرائيل على يد الإمبراطورية الآشورية في عام 721 قبل الميلاد، وسقطت يهودا على يد بابل في عام 586 قبل الميلاد، حيث قام البابليون بتدمير القدس ونفي اليهود الذين يعيشون فيها إلى بابل.وبعد ذلك خضعت فلسطين للحكم الفارسيّ، ومن بعده الحكم الرومانيّ الذي انتهى بفتح الجيوش الإسلاميّة للقدس عام 638 ميلادي، واستمر حكم المسلمين لفلسطين ألف وثلاثمئة عام، حيث تعدّ القدس مدينةً مقدّسةً لدى المسلمين بسبب وجود المسجد الأقصى حيث وقعت فيه حادثة الإسراء والمعراج، وكان لفلسطين أثرٌ كبيرٌ في الحضارة الإسلاميّة من حيث العلم، والفنّ، والفلسفة، والأدب، ممّا أثّر على ظهور عصر النهضة الأوروبية.وبعد ذلك حكم فلسطين العثمانيون حتّى عام 1917م، ولكنّ التدخلات البريطانيّة في الشؤون الفلسطينية أدّت إلى رفض الشعب الفلسطينيّ حكم العثمانين والانقلاب عليه، ففي ذلك الوقت أقنعت بريطانيا الفلسطينيين بضرورة استقلالهم عن الحكم العثمانيّ، وكانت قد وعدت اليهود بإقامة وطنٍ قوميٍّ لهم فيها عن طريق (وعد بلفور)، ممّا أدّى إلى تسليم الانتداب البريطانيّ فلسطين إلى اليهود في عام 1948م، وكانت هذه أسوء سنةٍ في تاريخ فلسطين وسُميت بالنكبة الفلسطينية، وما زالت فلسطين تحت هذا الاحتلال
وتتميز فلسطين بأنها دوله سياحيه فمن أهم الأماكن السياحية والأثرية في فلسطين
المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس. قصر هشام في أريحا.
كنيسة المهد في بيت لحم. المسجد العُمري في غزّة. المسرح الرومانيّ في سبسطية. مسجد حسن باشا في يافا.
دير القديس هيلاريون في غزة. كنيسة القيامة في القدس. كنيسة البشارة في الناصرة. مسجد أحمد باشا الجزار في عكا. شلالات مدينة بيسان. برك سليمان في بيت لحم. حديقة البهائيين في حيفا.
ستظل فلسطين حكايه وطن يريد الحياه وستظل مصر أول دوله داعمه لها حكومه وشعبا وستظل عربيه رغم أنف المعتدين
