المدار نيوز:
تقدَّم"نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان والباحث في القضايا العربية والدولية في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «السبت» بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، والشعب المغربى، فى ضحايا الزلزال العنيف الذى ضرب عدداً من الأقاليم والمدن، وأسفر عن وقوع المئات من الضحايا والمصابين.
وأعرب"أبوالياسين" عن تضامنه الكامل مع المملكة المغربية وشعبها الأبي فى مصابها الجلل، وتعاطفه مع أهالي الضحايا والمصابين، داعياً المولى"عز وجل" أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمتهُ، وأن يربط على قلوب أهليهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسُّلوان، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل شفاءً لايغادر سقماً.
وكانت فاجعة المغرب في مصابها، وأرقام الضحايا تكشف حجم مأساة الزلزال، وقالت: وزارة الداخلية المغربية، إن حصيلة ضحايا الزلزال إرتفعت إلى 1037 حالة وفاة و1204 إصابات، من بينها 721 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية منذ قيل من اليوم السبت 9 سبتمبر،
وقدمت العديد من الدول والهيئات التعازي للمغرب في ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب المملكة ليلة السبت وبلغ شدته" 7 " درجات على مقياس ريختر، حيث باتت المملكة على كارثة وليلة مرعبة وكان مركز الهزة الأرضية في قرية "إغيل" بإقليم الحوز.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية"السبت"إرتفاع أعداد ضحايا الزلزال المدمر الذي قتل مئات الأشخاص وألحق أضراراً بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية، ونقل التليفزيون الرسمي عن الداخلية المغربية بيانا جاء فيه: إرتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1037 قتيلاً، و1204 مصابين بينها 721 حالة حرجة.
ومن جانبة قال: رئيس بلدة قريبة من مركز الزلزال للمواقع الإخبارية أبرزهم موقع"إم 2 الإخباري المغربي" إن عدة منازل في البلدات المجاورة انهارت جزئيا أو كليا، وانقطعت الكهرباء والطرق في بعض الأماكن، وأوضح" عبد الرحيم يت داود"، رئيس بلدة طلعت نعقوب، أن السلطات تعمل على تطهير الطرق في ولاية الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف، والمساعدات للسكان المتضررين، لكنه قال إن المسافات الكبيرة بين القرى الجبلية تعني أن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة مدى الضرر.
وشاهدت المغرب في الساعات الأولى من صباح اليوم "السبت" فزع وهلع جراء الزلزال، وركض الناس الذين إستيقظوا على وقع الزلزال إلى الشوارع في حالة من الرعب وعدم التصديق، أظهر التلفزيون الرسمي أشخاصاً يتجمعون في شوارع مراكش في وقت متأخر من فجر اليوم، خائفين من العودة إلى المباني التي ربما لا تزال غير مستقرة، وقال: رجل إنه كان يزور شقة مجاورة عندما بدأت الأطباق والمعلقات الجدارية تنهمر، والناس في حالة من الهلع والذهول.
وصفت: إمرأة الفرار من منزلها بعد الإهتزاز الشديد، وقال: رجل آخر يحمل طفلاً إنه إستيقظ في السرير بسبب الاهتزاز، في صور أخرىّ بثتها وسائل الإعلام المحلية، بحث عمال طوارئ عن ناجين وسط أنقاض المباني، وأضاءت ستراتهم الصفراء العاكسة المشهد ليلاً، وأحدث الزلزال فجوة كبيرة في أحد المنازل، وكادت سيارة أن تدفن تحت أنقاض مبنى منهار.
ودمار كبير بمدينة التراث
في مراكش، تعرض مسجد الكتبية الشهير، الذي بني في القرن الثاني عشر لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور، وتُعرف مئذنتها التي يبلغ إرتفاعها 69 متراً 226 قدمًا بأسم "سقف مراكش"،
ونشر مغاربة مقاطع مصورة تظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
وعلى صعيد متصل؛ الجزائر تفتح مجالها الجوى وتبدىِ إستعدادها لتقديم المساعدات للمملكة المغربية، ما أثار فرحة عارمة من جميع الشعوب العربية ووصفها الكثير بأنها خطوة جيدة تنبع من روح الوطنية العربية، وقال: البعض إن الدول العربية وشعوبها مهما بلغت بينهم الخلافات السياسية ولكن لا يتركون بعضهم البعض في الشدائد، وموقف دولة الجزائر حكومة وشعب موقف مشرف يستحق الثناء، وتناول رواد مواقع التواصل الإجتماعي موقف دولة الجزائر بتهليل وترحيب واسع النطاق.
وأبدت السلطات الجزائرية العليا منذ قليل، إستعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للمغرب، على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية، وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية اليوم "السبت" أبدت السلطات الجزائرية العليا، إستعدادها التام لتقديم المساعدات الانسانية، ووضع كافة الامكانيات المادية والبشرية، تضامناً مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية.
كما قررت السلطات الجزائرية العليا فتح مجالها الجوى أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، بحسب البيان، وإلى ذلك، وعلى صعيد أخر متصل ؛ عرض الإتحاد الأوروبي المساعدة على المغرب بعد الزلزال العنيف 7 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب منطقة الحوز مراكش، وتوالت رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية برقيات العزاء لملك المملكة المغربية وشعبها الشقيق.