النوستالجيا بين الحنين إلي الماضي والإضطراب النفسي والادمان السلوكي
كتبت / دكتوره اميره ابراهيم
علي مر السنوات تراودنا الذكريات ومابين عام آت وعام مغادر تزيد اعمارنا وتكثر معهم ذكرياتنا
فمن منا لا يتمني أن يكون عمره كعقارب الساعه ليوقفها علي لحظات سعادته وأوقات فرحه ومع استمرار الحياه نصاب بمتلازمه النوستالجيا وهي الحنين الي الماضي وللذكريات التي وهبتها معني الحياه نريد أن نبقي مع من نحب وننسي أن الحياه أذاقتنا مراره فراقه ونريد أن نحتفظ بأنفسنا البريئه وننسي أن الحياه جعلتها حزينه ونريد أن نحتفظ بقلوبنا سليمه ونتغاضي عن خيبات البشر وغدر الأصدقاء وفراق الأحبه
تريد عقولنا أن تنسي أن حياتنا اهدتنا فراق مزق قلوبنا وحنين قتل أرواحنا وأنين كسر أنفسنا وذكريات دمرت عقولنا ومواقف أماتتنا ونحن علي قيد الحياه لنعيش أشلاء أشخاص ببقايا قلب وروح نعيش نتنفس الحزن ونخاف من الفراق ونبكي علي الأحبه
فنلجأ الي النوستالجيا وهي مصطلح يُستخدم للتعبير عن الحنين إلى الماضي، أو العيش في الماضي، وهي متلازمة تصيب الإنسان الذي يحن دائماً إلى الماضي والعيش مع الذكريات، بحيث يصبح الشخص المصاب بهذه المتلازمة يرى أن الماضي جميل جداً بكل ما فيه من أحداث أو علاقات، ويرى أن الماضي كان أسهل وأبسط وأكثر متعة.
والجدير بالذكر ان متلازمة النوستالجيا لها عده اسباب من أهمها
فقد يلجأ الإنسان إلى النوستالجيا؛ حتى يُذكّر نفسه بالحالة التي كان عليها في الماضي، والحالة التي أصبح عليها الآن، ليقوم بعدها بالمقارنة، ويحدّد بشكلٍ واضحٍ الأمور التي تغيّرت في حياته سواء كان التغيير إيجابياً أم سلبياً، والغرض من ذلك هو التغيير.
كما يلجأ الإنسان إلى النوستالجيا؛ حتى يهرب من واقعه المؤلم، فعندما يتعرض لحادث أو أمر حزين مؤلم، فإنه يشعر بالراحة عند التفكير في الماضي ويشعر بالأمان والاطمئنان النفسي.
عندما نستخدم النوستالجيا لبرهه من الوقت يكون الأمر ممتعًا، لكن عندما يدمن الشخص على الدخول في حالة النوستالجيا، والانغماس داخلها، قد يُصاب بأحلام اليقظة، وإنكار شئ يحدث في الماضي، ما قد يتسبب في إعاقة النمو والتطور، ويصبح الشخص غير قادر على اتخاذ أي قرار في حياته، أو يتطور بشكل سليم في الحياه.
فيمكن القضاء علي هذه المتلازمه بالرضا بالأمر الواقع والتغيير الايجابي حتي لا يصاب الشخص باضطراب نفسي او إدمان سلوكي
فنجد أن من أهم اعراض إدمان النوستالجيا
الإغماء.
الجنون.
التفكير بكثرة في الانتحار.
فقدان الشهية.
الأوهام والتخيل.
الهلوسة.
إنكار الواقع.
إدمان تذكر الماضي.
الإكثار من الانغماس في أحلام اليقظة.
فيجب علينا الاستيقاظ من الماضي والرضا بالحاضر والمضي قدما نحو المستقبل لكي نعيش حياه سعيده فإذا كان الماضي سعيد فإن المستقبل مبهر لانه بيد الله سبحانه