بقلم /دكتوره اميره ابراهيم
الاعلام الهادف هو نقل المعارف والمعلومات والثقافه الفكريه والسلوكيه بطريقه محدده من خلال أساليب ووسائل وأدوات الإعلام بقصد التأثير والتوجيه في سلوكيات وافكار المتلقين ونظرا للتطور التكنولوجي وتطور أساليب الاتصال وظهور السوشيال ميديا ظهر مايسمي بإعلام التريند القائم علي تزييف للحقائق يُمثله اعلام بعض الفضائيات والصحف العالمية التي لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن تنتهج هذا الأسلوب نظراً لعراقتها ولعهدنا بها مصداقية الخبر وشرف المهنة الإعلامية
كنشر أخبار مزيفة وتقارير مشوهة علي مواقع التواصل الاجتماعي أو ما نشاهده من مقاطع فيديو مفبركة وبعيدة كل البعد عن الحقائق والوقائع..وكم من آلاف المرتزقة جُندت لإدارة المواقع الإلكترونية مهمتها التشويه واستخدام أسوأ أساليب الإسقاط وترويج الشائعات ابتعدت الصورة عن الكلمة وصار التحليل يُباعد الحقائق وأصبح تحليل الخبر المزيف وانتشرت تقافه التريند لمن يحصل علي نسب مشاهده أعلي فخلق لنا اعلام التريند مايسمي بأشباه الاعلامين خلق أشخاص ليس لهم علاقه بالاعلام ولم يحافظوا علي عراقه المهنه اهم شئ لديهم هو نسب المشاهده والتريند وللاسف بعض القنوات الخاصه تساعدهم علي ذلك من أجل تحقيق المشاهده المرتفعه والحصول علي المكسب المادي هؤلاء يصنعون اعلام مزيف عمره قصير
صناعه التريند الحقيقه المبنيه علي الحقائق والأفكار الجديده والمبتكره وليست المبنيه علي الكذب والتضليل والفبركه الاعلاميه
الإعلام القائم علي صناعه الأفكار الابتكاريه وصياغه المحتوي الهادف وإنتاج الموضوعات الهادفه هو الإعلام المهني الهادف بينما الإعلام القائم علي تزييف الحقائق والفبركه الاعلاميه هو شبه اعلام صنعه اشباه الاعلاميين وساعدهم علي ذلك أصحاب المصالح وجني راس المال من وراء التريند وتزييف الحقائق