هل ستنتهي أزمة الأرز قريبًا في مصر ؟!
شهدت مصر في الأونة الأخيرة أزمة غلاء الأسعار والسلع بوجه عام وغلاء الأرز بوجه خاص بل واختفاء بعض أنواع الأرز المصري عالي الجودة وتحديدًا الأنواع التى يقبل المصريون على شرائها مما أدى إلى استياء وانزعاج المصريين حيث يعتبر الأرز طبق رئيسي على سفرة الطعام للمصريين .
ففى خلال الأزمة وصل سعر كيلو الأرز إلى ١٨ و ٢٠ جنيها بعد أن كان سعره لايتعدى ١٠ جنيهات في السنوات الماضية، ولكن ما السبب وراء هذه الأزمة ؟
فهل أزمة روسيا وأوكرانيا وارتفاع سعر الدولار وراء ذلك ؟ أم احتكار الشركات للأنواع الفاخرة للأرز ومن ثم طرحه في الأسواق بسعر غالي لا يتناسب مع دخل المواطن المصرى الشقيان فلذا يضطر إلى شراء الرز السايب المتاح عند العطارين والبقالة رز مفتت ردئ وسعره عالي بالنسبة لجودته .
وعلى الرغم من قيام وزارة التموين بحملات
تفتيشية إلا أنها لم تقدر على سيطرة على سعر الأرز في السوق بل وحذرت محتكري الأرز وأعطت لهم فترة سماح وإلا ستفرض عليهم عقوبات .
فمصر بتنتج تقريبا 6 مليون طن، من حوالي 1.5 مليون فدان مزروعين السنة دي بالأرز فبالتالي الكمية دي كافية للاستهلاك المحلي بمعنى إن من المفترض ميحصلش نقص المعروض من الرز لو كل الظروف المحلية تمام .
وممكن للحكومة أن تفكر في الاتجاه باستيراد لأصناف أقل في الجودة من الرز المصري، وذلك لزيادة المعروض في السوق وطرحه بسعر أقل من المتاح لسد احتياجات جزء من هيئة السلع التموينية. وأيضًا فرض آليات الرقابة على المخزون أو التوسع في انتاج أنواع معينة من الأرز .
ولكن يبقي القرار في يد الحكومة فهى صاحبة الرأى الأخير في حل تلك الأزمة فلذا سنتابع تطورات وقرارات الحكومة ووزارة التموين خلال الأيام القادمة من خلال الأفكار المطروحة .
