أخر الاخبار

حياة البلو جرز من بره هلهله ومن جوه يعلم الله

كتبت آية إبراهيم


انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة ظاهرة مصدرها ومصيرها مجهولان وهي ظاهرة البلوجرز والتي أصبحت تشكل قلق حقيقي لما لها من تأثير سلبي على حياة بعض الأشخاص .
فمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى والتقدم الذي تعيشه المجتمعات اتجهت معظم الوكالات والمؤسسات الاعلانية لاستخدام هذه الظاهرة في التسويق والترويج للمنتجات لما لهم من شعبية كبيرة وتأثير على عدد غير قليل من المتابعين في عملية الطلب والشراء .
ولكن لم يقف تأثيرهم عند هذا الحد بل أصبح لهم تأثير على طريقة تفكير بعض المتابعين من البنات أو الرجال فبدأ البعض منهم يشعر بالنقمة والرفض لحاله وحياته والشعور بالعجز والفقر أمام كل مايعرضونه من مغريات ورفاهيات الحياة . 
وعندما نأتي إلى تحليل هذا الأمر نلاحظ أن هناك سوء فهم كبير من الشباب المتابعين لهؤلاء البلوجرز لأنه ليس من الطبيعي لشاب أو فتاة في مقتبل عمرهم أن يحققوا كل هذا الثراء الفاحش فمن غير الطبيعى لشاب عادي أن يصرف مبالغ كبيرة لعمل حفل الزفاف أو لقضاء شهر العسل في بالى والمالديف والاحتفال أيضًا بعيد الجواز هناك .
وغير معقول لفتاة في العشرون من عمرها أن تكون سافرت حول العالم وتملك هذا وهذا فهذه ليست الحياة الطبيعية ولكن ماتصدره تلك الفئة من الترف والبزخ تجعل الانسان يشعر أنه لا يعيش أو أنه قليل جدا ويدخل في ضغط نفسي بين ما يواجهه من ظروف الحياة القاسية والصورة المصدرة له بأنها هي الطبيعية فتجعله يسعى ويكد ليصل إلى حتي نصفها .
وإذا نظرنا إلى كل هذا الأمر فنجد أن هؤلاء ناس هذه هى وظيفتهم العرض وابهار الناس لجذب أكبر عدد من المتابعين وزيادة اللايكات والكومنتات وبالتالى زيادة الدخل ولذا دعونا لا نصدق كل مايعرض أمامنا لأنه ليس حقيقى ولكن هى سبوبة امتهنها من لا يملك شغلانة .
وكلما تشعر بأنه يجب أن تفعل مثلهم فتذكر دائما أن هذه ليست الحياة الطبيعية بل هى حياة اخترعوها لأنفسهم وصدقوها وعاشوا فيها .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -