بقلم /مي علي
يعتبر الطلاق المبكر من أسباب هدم الأسرة وقدكرم االله سبحانه وتعالى الإنسان وفضله على سائر المخلوقات بأن خلق له زوجا وجعل المودة و الرحمة بينهما من خلال توثيق رسمي يتمثل في عقد القران
ولكن نتيجة التحولات الإقتصادية والاجتماعية والنفسية بينهما اثرت سلبياً على مثل هذه العلاقات
وفي الاونه الاخيره اصبح الطلاق المبكر منتشراً وخصوصاً في القرى والريف
ف دعونا نتعرف على اسباب الطلاق المبكر واثره على المرأة والرجل والابناء .
يعتبر الطلاق من اخطر المشكلات الاجتماعية التي تشتت وتهدد الاسرة وتسبب ضياعها وتهدم منزلاً مستقراً في كلمة واحدة .
ومن اكبر الاسباب التي تسبب الطلاق هو الزواج المبكر وذلك لان الزوجة تكون غير مسؤولة ومازالت قاصر لاتفقه شيءً عن الزواج
ويعد الاختيار الخاطئ للزوجة او الزوج من اهم اسباب الطلاق المبكر حيث ان الزوجين لا يحدث بينهما توافق .
وقصر فترة الخطوبه
و عدم التوافق في المستوى التعليمي فالاختلاف في ف المستوى التعليمي يجعل الطرفين غير متفاهمين وبالتالي يحدث اضطرابات في علاقتهم
اما عن المشاكل الاقتصادية ف غلاء المعيشة او عدم تلبية احتياجات الاسرة وتدخل الاهل بيت الزوجين في حياتهم الشخصية وخصوصا في حالة اقامة الزوجه في منزل اهل الزوج
وهناك اسباب اخرى كالغيرة المفرطه والتحكم والتسلط وفقدان الثقة والتجاهل وقلة الاهتمام والتقصير في حقوق الزوج او الزوجة
وضعف الوازع الديني
وتنتهي هذه العلاقات اما بالرضا او بالمشاكل
ف بعض الازواج يقمن بالقاء كلمة الطلاق وانهاء العلاقه بهدوء وارسال النفقه للابناء ان وجد
وبعضهم الاخر يرفضون اعطاء الزوجة النفقه وتضطر الزوجة للجوء الى المحكمة للحصول على كافة حقوقها بالشرع والقانون
ويؤثر الطلاق بشكل سلبي جدا على نفسية الابناء ويشعر الطفل وكأنه غريب عن باقي الاطفال لا ينعم بحياة مستقره ومنزل واسرة وانما يشعر بتشتت واضطرابات نفسية ويكره احد الابوين ،فيصبحوا الضحية الاكبر للطلاق
وبكل اسف يوجد بعض الازواج يستخدمون الطفل كمصدر تهديد للزوجة والضغط عليها للتنازل عن حقوقها في سبيل ابناءها ..
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انفصال الزوجين وطلاقهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى التفكك الأسري، وينصح الخبراء بتجنب تلك الأسباب والعمل على حلها بين الأزواج، وذلك لتجنب تفاقم المشاكل التي قد تؤدي إلى الانفصال، وسنعرض لكم في السطور التالية أبرز تلك الأسباب، مع تقديم الحلول لها:
اختلاف الاهتمامات: اختلاف أولويات الزوجين واهتماماتهم قد يؤدي إلى وجود المشاكل التي تزيد من احتمالية الطلاق، فيٌنصح الأزواج بالنقاش حول الأولويات والاهتمامات، واحترام كل فرد لرغبات الآخر، الأمر الذي يساهم في تقليل الفجوة بين الأزواج، وزيادة التقارب بينهم، كما يجب فتح باب الحوار بين الأزواج، ونشر ثقافة تبادل الآراء ووجهات النظر، وذلك حتى يعبر كل فرد عن احتياجاته من الأخر.
تدخل الآخرين بين الزوجين: تتفاقم العديد من المشاكل الأسرية بسبب تدخل الأهالي، سواء كان أهل الزوج أو الزوجة، فنجد أن اختراق علاقة الزوجين الخاصة ومشاكلهم من أكثر الأفعال السلبية التي قد تؤدي إلى تفكك الأسرة، ويُنصح الزوجين بمحاولة احتواء المشكلة فيما بينهم، والاستعانة بالخبراء الاستشاريين والتربويين لحل مشاكلهم، وذلك تجنباً لزيادة المشاكل وحدوث الطلاق.
عدم مشاركة المسؤولية: في الكثير من الأحيان ينشغل الأب في عمله بهدف توفير المال لأسرته، وتنشغل الأم بعملها أو الأشغال المنزلية والمهام المطلوبة منها في تربية الأبناء، فلا يراعي كل طرف منها احتياجات الأخر، الأمر الذي يجعل الفجوة تزيد مع مرور الأيام، ويبدأ الزوج في التقصير في حق زوجته وأطفاله، كما لا تقدم الزوجة لزوجها ما يريده من اهتمام ورعاية، لذلك ينصح بمشاركة المسؤوليات، والحرص على الاهتمام بالطرف الأخر وعدم التقصير تجاهه.
التعامل بعنف وقهر:من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، هو تعامل الزوج مع زوجته بعنف وقهر، وذلك من خلال إلحاق الأذى النفسي والجسدي لها، سواء بالضرب، أو الإهانة والسباب، فالمعاملة الجافة تؤدي إلى نفور الزوجة وزيادة الفجوة بينها وبين زوجها، فينصح الأزواج دائماً بمعاملة الزوج معاملة لطيفة، وقول الكلام الطيب لها، تطبيقاً لسنة النبي عليه الصلاة والسلام في قوله “رفقاً بالقوارير”.
أثر الطلاق على الفرد والمجتمع
يؤثر الطلاق بالسلب في كلاً من الفرد والمجتمع، فلا تقتصر آثاره على الزوجين فقط، بل تمتد تلك الآثار لتشمل الأبناء، فتفكك الأسرة وتدهور حالتها النفسية ونشوب المشاكل بين الأزواج هو مشكلة تهدد مجتمع كامل، وبخاصة بعد ارتفاع نسبة الانفصال.
فنجد أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للمشاكل النفسية والجسدية بعد انفصال الأبوين، فعندما يفتقد الطفل للأجواء الأسرية، ويُجبر على الانفصال هو أيضاً عن أبيه أو أمه، فإنه بالحتم سيعاني من المشكلات العديدة في حياته، وبخاصة مع وجود كره وعداوة بين الأبوين بعد الانفصال.
كما تعاني النساء من المشاكل العديدة بعد طلاقها من أزواجها، فتعاني من النظرة السلبية من قبل المجتمع، كما تتحمل مسؤولية تربية الأبناء على كاهلها بصعوبة، فضلاً عن وجود المشاكل النفسية والمادية التي تتعرض لها.
ولا تقتصر تلك المشكلة على الأم والابن فقط، بل تمتد آثارها حتى تؤثر بالسلب على الأب أيضاً، وذلك بعد ابتعاد زوجته وأولاده عنه، فالتفكك الأسري من المشاكل التي تهدد كافة أطراف المجتمع، لذلك يُنصح الزوجين دوماً باللجوء إلى استشاري تربوي أو خبير في العلاقات الزوجية، وذلك لحل المشاكل فيما بينهم وتجنب تفاقمها، والحفاظ على تماسك الأسرة وتقوية الروابط بين الزوجين، لينشأ الأبناء نشأة سوية في أسرة مستقرة.