آدان بشدة "نبيل أبوالياسين " رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الخميس» للصحف والمواقع الإخبارية، إغتيال الصحفي اليمني"صابر نعمان الحيدر"، في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إثر إنفجار إستهدف سيارتهُ في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب البلاد.
وأضاف"أبوالياسين"أن إستمرار إغتيال الصحفيين في كل مكان يعد مؤشر خطر يجب التصدي له وبكل قوة، والصحافة ليست جريمة بل هي عيون الحقيقة التي ينقلها الصحفي من موقع الحدث إلى المجتمعات ، وقد يعرض حياتة للخطر من أجل نقل، وإيصال الحقيقة للجميع، إغتيال الصحفي اليمني يعُد إهانة لحرية الإعلام في كل مكان.
مضيفاً: أصبح الصحفيون في أماكن الصراعات، والنزاعات في وضع شديد الخطورة، وخاصةً في اليمن، حيثُ
يعيش الصحفيون في اليمن وضعاً شديد الخطورة، بعد أن تعرضت بيئة العمل الصحفي جراء الحرب للقمع والإغلاق، والتعامل مع الصحفي كعدو من أطراف الحرب، وفقاً لتقارير حقوقية محلية ودولية مطلعة.
حيثُ أعلنت الشرطة اليمنية منذ ساعات أن صحفياً يمنياً قتل في إنفجار سيارة في عدن في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء في أحدث واقعة عنف في المدينة الساحلية الواقعة جنوب اليمن وفق"رويترز".
وأشارت التحقيقات الأولية إلى زرع عبوة ناسفة في السيارة التي كان يقودها الصحفي "صابر الحيدري"، بحسب بيان للشرطة نشرته القوات المسلحة الجنوبية في عدن، ولم يحدد البيان المؤسسة الإعلامية التي يعمل معها الحيدري البالغ 40 عاماً،
وأخمد رجال الإطفاء النيران في حطام السيارة المتفحة في شارع رئيسي في عدن، والتي شهدت تصاعداً في أعمال العنف في الأشهر القليلة الماضية.
وأشار"أبوالياسين"إلى مقتل الصحفية "رشا عبدالله الحراز" الذي تم إغتيالها في نوفمبر 2021، وهي حامل في الشهر التاسع، من خلال إنفجار عبوة لاصقة بسيارتها بمدينة عدن، وكانت في طريقها إلى المستشفى للولادة، فيما أصيب زوجها محمود العتمي في الانفجار.
وأكد"أبوالياسين"أن الصحفيون الشجعان مثل "صابر الحيدري"يقومون بعمل مهم ورائع في إبقاء الناس على إطلاع بما يحدث على أرض الواقع، وتوثيق الظروف القاسية التي يشهدها هذا البلد والشعب الذي يعيش فية، ويتعين تقديم كل حماية ممكنة لهم، وتحرك جادي من الجهات المعنية بحماية الصحافيين في مجلس الآمن الدولي وغيرها لإتخاذ موقف صارم تجاه وتيرة العنف المتزايدة ضد الصحافيين.
