أخر الاخبار

دور الصحافه والاعلام في القضاء علي الشائعات وتوجيه الرأي العام

كتبت /دكتوره اميره ابراهيم 

تعتبر الشائعات من الظواهر الخطيرة التي تظهر في المجتمعات ونسمعها تقريبا بشكل يومي وهي من أخطر الأسلحة للمجتمعات والأشخاص فكم قتلت الإشاعة من أبرياء وكم هزمت من جيوش على مر التاريخ والشائعة هي الخبر الذي انتشر ولا اثبات له والشائعات ليست وليده اليوم بل هي موجودة ومؤثرة في اغلب الحضارات عبر التاريخ.
وتبرز مسؤولية الصحفي في مكافحة الشائعات بأنه مكمل لدور الجهات الرسمية ودوره يتمثل في توعية وتوجيه الجمهور وتنويرهم بصحة المعلومات والبيانات المنتشرة في وسائل الاعلام التقليدية والرقمية وهذا يأتي في إطار مكافحه الاخبار الكاذبة والترويج للرواية الصائبة.
ومن جانب آخر يجب تفعيل دور المواقع الإلكترونية للمؤسسات الرسمية في مواجهه الشائعات من خلال عرض المعلومات بموضوعية المتعلقة بمختلف القضايا على جمهورها، والتنبيه على ضرورة اخد المعلومات والحقائق من المصادر والحسابات الرسمية.
كما أن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة للتصدى لتلك الظاهرة فيجب على القنوات الفضائية والصحف ألا تجرى خلف الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لأنه للأسف يوجد البعض منا من يأخذ معلوماته وأخباره من الفيس بوك وتويتر قبل أن يمنح لنفسه فرصة التواصل مع المصادر للتأكد من صحة المعلومات من عدمه وهنا يجب أن يكون هناك حذر شديد، فيجب أن يعى الإعلاميون دورهم جيدا فإذا ظهرت قضية ما أثارت جدلا كبيرا أمام الرأى العام فلابد من النزول إلى مكان الواقعة للتحقق فمثلاً إذا كانت الشائعة تخص الشأن السياسى أو الاقتصادى أو الرياضى أو الفنى، يجب نشر التحقيقات الميدانية المصورة أو الحوارات وغيرها لكشف الحقائق كما شاهدنا من ايام العديد من الحوادث وأهمها حادث الطفل ريان الذي مزق قلوبنا فوجدنا العديد من المواقع تنشر شائعات وفاته ومواقع اخري شائعات نجاته لكي تأخد الترند والسبق الصحفي.
فالاعلام المهني قائم علي نقل الاخبار والمعلومات من مصدر الحدث وعدم الاعتماد علي الشائعات لابد ان يتحلي الإعلام والصحافه بالمهنيه والمصداقية للحفاظ علي الأمن القومي للبلاد.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -