أخر الاخبار

حقوقي: يكتب عن الأخطاء العربيةالتي إرتكبت بحق فلسطين وجدري القرود وصل الأمارات

يتحدث"نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، اليوم«الثلاثاء» للصحف والمواقع الإخبارية، عن القضية العربية الآولى "القضية الفلسطينية والأخطاء التي أُرتكتب في حقها ، وعن السبب الجوهري لإنتشار الأوبئة، وإندلاع الحروب في السنوات القليلة الماضية قائلاً؛ لإننا نرى الحرب الدائره الآن هي حرب ضد الله، عندما تُغير مجموعه من الشواذ بكل وقاحة القوانين، لتخالف تعاليم الأديان السماوية جميعها، ولا نجد جه تتصدى لها غير الأزهر الشريف منفرداً فلابد من أن تتدخل سنن الله.

فإن الدمار الذي لحق بعدة دول بسبب النزاعات السياسية، والحروب "الجورية" التي جعلت بعض الدول كلون الشمس عند مغيبها، والإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، والإنسانية، وجرائم الحرب التي تُرتكب، هنا وهناك، وأخطرإستعراض للقوة من الدول المؤسسة للآمم المتحدة، «قتل المدنيين العزل، والإغتصابات، وتدمير المدارس، والمستشفيات، والمساجد، ودور العبادة» وتشريد الملايين دون محاسبة ويفلت مرتكبيها من العقاب وصمت البعض، وحياد الآخر، كل هذا كفيل بنزول الأمراض والأوجاع التي لا طاقة لنا بها.

 ونرىّ ما يجري فى الكون الآن المصائب، والوَباء يلو الآخرىّ، وفيروس كورونا يتبعه الحروب، و"جدري القرود"، فضلاًعن؛ عشرات الأعاصير، والعواصف، والحرائق تضرب كثيراً من الدول فى قارات مختلفة، وفى آن واحد وبأشكال متعددة، وفى لحظة واحدة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، إنقطعت الكهرباء عن 950 ألف منزل فى كندا، وسقط عشرات الأطنان من الرمال على سكان بغداد "العراق"، ومثلها فى الرياض، والكويت، وسابقاً ضربت الحرائق غابات أمريكا، والجزائر وغيرها، والعالم أصبح معرض لمجاعه محتملة ، وهذا يضع نظامنا العربي والإسلامي على الخصوص، والعالمي بشكل عام، موضع تساؤل لماذا كل هذا؟

ونتوجه إلى القضية العربية الأولى وخطأ إرتكب بحقها«قضية فلسطين»!

 أكبر خطأ في التاريخ، أنه جعل القضية الفلسطينية، قضية عربية ترتبط بالوطن والعنصر، وفي حقيقة الآمر أنها قضية عقدية، وليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية"عقدية"إذ لا تتعلق بإحتلال أرض فحسب، وإنما هو إحتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، وجوب على كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويهتم، ويثور ويدافع لأجلها، 
لأن الخطأ التاريخي مع القضية، أدى إلى إحتلال المسجد الأقصى المبارك.

وأصبحت فلسطين، وقضية العرب الرئيسية جرح "غائر "منذ إنشاء الأمم المتحدة، والإنتهاكات المتكرره ضد الشعب الفلسطيني، وقتل عيون الحقيقة التي تنقلها إلى المجتمعات"الصحافيين"وكان أخرهم إغتيال شيرين أبوعاقلة، الذي كان مريعاً في قتلها، ولم تحظىّ بإحترام في دفنها، التي كانت تغطي مأساة الشعب الفلسطيني لعقود، وتتوالى التساؤلات هل سيشهد العالم محاسبة إسرائيل على إغتيال ⁧‫شيرين أبوعاقلة‬⁩ وغيرها؟ وأخرى تتساءل أين موقف الدول العربية، والقانون الدولي من مساءلة، وملاحقة الجنود والضباط الإسرائيليين من كل هذا؟.

فهل تحذو قادة الدول العربية محاذاة أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"؟وتطالب دول العالم بأن تعطي إهتماماً لكل الأزمات المنسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مثل الإهتمام العالمي الغير مسبوق بالحرب في أوكرانيا، ويتسارع كلاً منهما على الموقف الأشرف للقضية الفلسطينية، ويعي الجميع أن الدفاع عنها توجبه الشريعه الإسلامية، والوطنية العربية.

الجميع يركز الآن على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، ونحن وغيرنا يدعوا بهذا، والجميع يتضامن مع هذه الدعوات، ولكن يجب أن يُعطي نفس الإهتمام، والجهد لكل الأزمات المنسية في جميع دول العالم ، وأكبر مثال على ذلك هي فلسطين هي أول آزمة، والتي كانت جرحاً غائراً منذ تأسيس الأمم المتحدة، ومع إستمرار الإنتهاكات، والهجمات على الشعب الفلسطيني لأكثر من 50 عاماً لابد من أن يستيقظ العالم من الظلم، والعنف وأن يهتم بالقضية الفلسطينية وحلها حل شامل وعادل.

ويصحى العالم اليوم"الثلاثاء" وجيش الإحتلال يهدم مسجداً شمالي الضفة المحتلة، 
وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيان لها إن السلطات الإسرائيلية هدمت مسجد الصمود في تجمع الرماضين قرب مدينة قلقيلية بدعوى البناء دون ترخيص «المغتصب للأرض»يطالب صاحب الأرض بالأذن لبناء مسجد!؟، وندد وزير الأوقاف الفلسطيني "حاتم البكري" بعملية الهدم، وقال إنها تدُل بشكل واضح على الهمجية التي، وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية تجاه المقدسات في فلسطين، وقال: إن هذه الجريمة إعتداء صارخ على المسلمين، ومشاعرهم.

وأضاف: لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، وطالب "البكري" المؤسسات الإسلامية، والدولية بالعمل على إنهاء هذه الإعتداءات المتكرره من الجانب الإسرائيلي.

وأمس"الأثنين" هدم الإحتلال قرية العراقيب في النقب للمرة 201 ويدمر منازل ويجرف أراضي بالضفة، وكل هذا يتم من السلطات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة، ضد مساكن أهالي قرية العراقيب المسلوبة الإعتراف في منطقة النقب المحتل بأراضي عام 48، للمرة "الـ"201 منذ عام 2000، فضلا عن؛ هدم خيام أهالي العراقيب، للمرة الخامسة منذ مطلع العام الجاري 2022 بعدما هُدمت 14 مرة العام الماضي 2021، ويعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وأغطية من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات إقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

لذا: نستنكر بشده إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الحكومات، ففي القرن الحادي والعشرين، لا يجب على قيادات شعوب الدول العربية، والدولية أن تقبل هذا العدوان، ولا يجب أن تقبل عالماً تمارس فيه الحكومات الكيل بمكيالين حول قيمة البشر من جهة العرق أو الجنس أو الدين.​​​​​​​

نحن نرفض العدوان على سيادة الدول، ونتضامن مع الملايين من اللاجئين الأبرياء من ضحايا الحرب الأوربية، وغيرها من ضحايا جميع الحروب التي تجري من كل عرق وجنسية ودين.

كما نستنكر: الحملة الشرسة، والحاقدة التي تستهدف دولة "قطر"، وشعبها الشقيق على خلفية إستضافتها لبطولة كأس العالم 2022،حيث أن هناك أشخاص مازالت مريضة، ولا يستطيعون إستيعاب فكرة أن دولة عربية مسلمة عندها القدرات، والإمكانيات لتستضيف بطولة بحجم كأس العالم، فهؤلاء قاموا بشن هجوم بوتيرة لم نشهدها في من قبل عندما قامت دول أخرىّ، بإستضافة هذه البطولة في السابق، ونؤكد؛ للعالم بأسره بأن هذه النسخة التي ستستضيفها دولة "قطر" من كأس العالم ستكون مميزة وفريدة من نوعها عما سبقها في دول أخرى.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -