أخر الاخبار

نبيل أبوالياسين يكتب : لـ المدار هل مأساة ريان تسلط الضوء على معانة أطفال المخيمات؟

فضلاً عن عبارات المواساة والحزن، أدعوا العالم أجمع، والعربي على الخصوص، إلى إستغلال الزخم الواسع الذي خلفته هذه المأساة«الطفل ريان»للتفكير في إنقاذ الأطفال الأبرياء من أتون الحروب ، والنزاعات السياسية، في المنطقة «النازحون» في المخيمات السورية وغيرها من المخيمات.

•• المغرب يُشيع الطفل ريان!

يُودع المغرب الطفل "ريان"الذي أُخرج ميتاً من بئر علق فيه 5 أيام في مأساة هزت العالم مخلفة صدمة وأسى عارمين، إذ يُرتقب من الان في هذا اليوم أن تشيع جنازته في قرية إغران التي كانت مسرحاً للحادث شمال المملكة.

ويُنتظر إقامة مراسم الجنازة اليوم الإثنين، 7 فبراير، بحسب ما أفاد أحد أقارب العائلة والنائب البرلماني عن إقليم شفشاون عبد الرحيم بوعزة، وكان جثمان الطفل نُقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، وفق أحد أقاربه، لكن لم يُعرف رسمياً ما إذا خضع لتشريح طبي.

وبعدما حبست مأساة الطفل ريان البالغ 5 أعوام، الأنفاس في حالة ترقب قصوى من جميع دول العالم خلال الأيام التي إستغرقتها عملية معقدة للوصول إليه، وخلفَ إنتشاله ميتاً موجة من الحزن، والأسى في المغرب والعالم أجمع.

••العالم يبكي ريان!

وقد لخص موقع القناة الأولى للتلفزيون المغربي الحدث معلقاً «العالم يبكي ريان»، سقطة طفل ذكرت الملايين بالإنسانية فهل تُذكر هولاء بالمعاناة التي يعيشها الآف الأطفال في المخيمات، 
وهل مأساة "ريان" الطفل الذي فجر مشاعر المودة والتعاطف بين الشعوب تفجر تلك المشاعر إلى المأسي التي يعيشها أطفال المخيمات؟.

•• رسائل تضامن وعظات التحية!

فقد وجه بايا الفاتيكان، "فرنسيس" الأحد في عظته التحية لكل الشعب "المغربي" الذي عمل جاهداً لإنقاذ الطفل ريان، وكما صدرت رسائل تضامن، ومواساة عن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، فضلاً عن مدونين ومشاهير رياضيين، وفنانين من جميع دول العالم، وفي مؤشر إلى التأثر الكبير بهذه المأساة، صدر إعلان وفاة الطفل عن الديوان الملكي «السبت» وقدم التعازي العاهل المغربي الملك "محمد السادس" لوالدي الطفل ريان في إتصال هاتفي بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته حسبما صرح بهذا الديوان الملكي.

•• الله أحن به منا!

‏كلمات قيلت من المهاجم المغربي «عبد الرزاق حمد الله»، والذي أهدي منزلاً مجهزاً بالكامل لأسرة الطفل الراحل «⁧‫ريان‬⁩»، الذي توفي بعدما سقط في بئر أمام منزله، فهل يتصارع أخرين بإهداء منازل للنازحين في المخيمات السورية، وغيرها لتكون بديلاً عن المخيمات "المُهتَرِئة"؟.

•• للطقس فى المخيمات حسابات أخرى تدمير مخيمات، وتهجير مواطنين!

شهد المدن، والمحافظات التي يقطن فيها النازحون إنخفاضاً كبيراً فى درجة الحرارة التى، وصلت إلى تحت الصفر مما تساقطت الثلوج بكثرة على المخيمات مما أدى إلى تدميرها، وهددت النازحين بالرحيل، وذلك حسب ما نشر في الصحف والمواقع الإخبارية، وكالات الأنباء منها "رويترز" وغيرها صوراً لإنهيار المخيمات ومحاولة إزالة طبقات الثلوج من الشوارع وشاهدها العالم بأثره دون أن تحرك ساكناً إلا القليل منها التي لاترتقي إلى مستوى المأساة الإنسانية.

وختاماً:لاتختلف مأساة الطفل"ريان"عن مأساة أطفال دول الجوار الأليم التي سببتها النزاعات السياسية الغير رشيدة فهما سقطو في بئر عميق أيضاً لا يقل في مأساتةُ عن بئر "ريان"، وإنقطعوا من كل شيئ، وأصبحوا يعيشون سنواتاً عجافً، والفرق بينهم، وبين الطفل ريان أن العالم تكاتف، وإستيقظت الإنسانيه في قلوبهم "لـ"ينقذوه   
أما أطفال المخيمات فهم في بئر الجوع، والحرب، والظلم والشتات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -