بِقَلم : أَشرَف عُمْر
الدُّبِّ الرُّوسيِّ فِي مَأذَّق كبير لَان الاتِّحاد الأوروبِّيُّ وبريطانْيَا وأمْريكَا تُريد مُحاصرته عن طريق اُوكروانيا وَلذَلِك فَإِن الحسابات كُلهَا تُشير إِلى دُخُول الرُّوس إِلى أُوكْرانْيَا واحْتلالهَا وَتغيِير نِظَام اَلحُكم فِيهَا لِيكوِّن مُوالِيًا لَهَا لِأنَّ اِنضِمام أُوكْرانْيَا لِحلْف النَّاتو سبْجعْل مِن رُوسْيَا هدف لِلْأمْريكان والْأوربِّيِّين لِلسَّيْطرة عليها وَتصدِير المشْكلات لَهاوهذَا لَن تَسمَح بِه رُوسْيَا ويبْدو كمَا ذكرْنَا مِن قَبْل فِي مَقَال سَابِق أنَّ الأوربِّيِّين والْأمْريكان يعْملون على مُخطَّط طويل الأمد يَهدِف إِلى إِسقَاط رُوسْيَا والصِّين اَلتِي بدأ مُحاصرتهَا اِقْتصاديًّا والاهْتمام بِالْقارَّة الهنْديَّة كبديل عَنهَا مُسْتقْبلا وَلذَلِك فَإِن تُرْكِيا مُمَثلَة فِي رَئيسِها الطَّيِّب أرْدوغان فطنْتُ إِلى الكمَّاشة اَلتِي ستدْخل فِيهَا رُوسْيَا والْكساد والتَّضخُّم الاقْتصاديُّ العالميُّ اَلذِي أكل الأخْضر والْيابس وَقرَّر اَلْعَودة مَرَّة أُخرَى إِلى الحضْن العرَبيِّ لِأَنه يُدْرِك جيِّدًا أنَّ الأتْراك لَهُم إِرْث تاريخيٌّ طويل فِي المنْطقة العربيَّة وَكذَلِك المحاولة مِن الاسْتفادة بِأمْوَال العرب لِإنْقَاذ تُرْكِيا مِن الانْهيار الاقْتصاديِّ وَتنشِيط الحرَكة التِّجاريَّة مَرَّة أُخرَى فِي بِلاده بَعْد أن أَدرَك أنَّ الأمْريكان قد أَعطَوه ظُهورَهم وان بِلاده تَتَعرَّض لِحصار أُورُبي أَمرِيكي وبالْمقابل يَستفِيد العرب مِن الطِّيب فِي إِجرَاء عِدَّة تسْويَات وتفاهمات مِن شأْنهَا إِعادة الاسْتقْرار فِي لِيبْيَا وسورْيَا والْيَمن والْوقوف مع العرب ضِدَّ إِيرَان
العالم حاليًّا فِي صِرَاع اِقْتصاديٍّ وسياسيٍّ رهيب ويبْدو أنَّ الكسَاد والتَّضخُّم الاقْتصاديَّ سَيظَل مع العالم لِفتْرة وان العرب الوحيدون الَّذين لَديهِم الأمْوال الغيْر مُسْتغِلَّة وينْبَغي الاسْتحْواذ عليْهَا بِأيَّ طَرِيقَة وَهذَا هُو القادم مِن الأيَّام بَعْد التَّوْقيع على التَّفاهمات مع إِيرَان اَلتِي ستنْفَتح على العالم وستكون سَيْف مُسلَّط على العرب وبالذَّات دُوَل اَلخلِيج
الدَّوْلة العربيَّة دُوَل مُتَفرقَة ولَا يَسُرك الظَّاهر فِي اللِّقاءات التِّلفزْيونيَّة ولن تَنجُو الدُّول العربيَّة مِن هذَا العبث اَلذِي يَحدُث فِي العالم إِلَّا بِتنْقِية الشَّوائب النَّفْسيَّة بَيْن الشُّعوب والتَّهْيئة لِبناء وتكامل حَقيقِي فِي كُلِّ المجالات والاسْتثْمار فِي الإنْسان العرَبيِّ والاسْتفادة مِنْه وحلِّ كُلِّ الخلافات العربيَّة العربيَّة والْعَمل بِأجنْدة مُوَحدَة لِأنَّ الوصاية والاسْتعْمار الاقْتصاديَّ والاجْتماعيَّ والسِّياسيَّ الأوروبِّيَّ الأمْريكيَّ وغيْره وَرُبمَا العسْكريُّ سَيعُود إِلى المنْطقة العربيَّة
لِأنَّ أَغلَب الدُّول العربيَّة فِي حَالَة فَوضَى والْقادم مِن الأيَّام صَعْب واحْتفاظ الدُّول اَلكُبرى بِالتِّكْنولوجْيَا سيجْعل العرب فِي مَرمَى الابْتزاز لان الفكْر الاسْتعْماريِّ بدأ يَلُوح فِي اَلأُفق والشَّاهد على ذَلِك سُورْيَا والعراق