أخر الاخبار

ريهام عبد العظيم تكتب فلسفة الوعي واللاوعي وعلاقتهم بالمجتمع

فلسفه اللاوعي والوعي وعلاقتهم بالمجتمع 
 رغم التضاد بين الوعي واللاوعي عند الإنسان إلا أنّهما مرتبطان بشدة بحاجات الإنسان وأحلامه وحاجاته، فالوعي الذي يمثل الشعور واليقظة بالنسبة للإنسان ينفذ فعليا أحلام اللاوعي المكبوتة لدى الفرد، ويتم ذلك من خلال تحقيق الأحلام، والأهداف التي نتمناها ونفكر بها دائما في اللاوعي، فتلاحقنا في الوعي لتصبح حقيقة نعيشها، وبغض النظر عن الأحداث والخبرات التي يكتسبها الفرد خلال ممارسته للحياة، فهي مخزنة إما في الوعي فيستخدمها بشكل يومي، أو مخبأة في اللاوعي فيستخرجها في حالات معينة من خزائن الذاكرة. تتناول الفلسفة مفهوم الإفصاح عن الذات، والذي يشير إلى كلّ فعل ناتج عن الوعي واللاوعي لدى الأفراد، وهو ما يشمل الأفكار والمشاعر، والتطلعات، والأهداف، والمخاوف والأحلام.

مفهوم الوعي في الفلسفة يعبر مفهوم الوعي عن حالة الإدراك التي يصل إليها العقل من خلال تواصل الفرد مع المحيط، ويكون ذلك من خلال حواس الإنسان الخمس، ولحالة الإدراك هذه مستويات عدة منها: الإحساس بالذات، والإدراك الذاتي، والحالة الشعورية، والحكمة أو العقلانية، والإدراك الحسي بين الفرد والبيئة، وبالتالي فإنّ الوعي هو مجموعة من الأفكار، والمعرفة، وحصيلة التجارب التي شكلت لدى الفرد مفاهيمه حول كلّ ما هو حوله


اللاوعي في الفلسفة إنّ اللاوعي، أو العقل الباطن، أو اللاشعور يشير إلى كلّ ما يشكل شخصية الأفراد دون إدراكهم، وبعيدا عن تحكمهم، فاللاوعي مخزن لتجارب الأفراد المترسبة نتيجة للكبت والقمع، مما أدى لبقاء هذا المخزون بعيداً عن الذاكرة في أماكن لا يدركها الفرد بوعيه، كما يعتبر اللاوعي مخزناً للطاقة الجنسية والنفسية والعدوانية


ويُشار إلى أن الأفكار التي تدور بخلد الأشخاص أحياناً ما تؤدي إلى تطور المجتمع وفي أوقات أخرى تعتبر عائق في طريق ذلك التطور، وبالتالي يعتبر الوعي أحد الركائز الأساسية في تطور المجتمعات وتقدمها، أو في انهيارها وتأخرها، وقد قال المفكرون أن الوعي عبارة عن (إدراك المرء لذاته وما يحيط به إدراكاً مباشراً ، فهو الأساس لكل معرفة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -