أخر الاخبار

دعاة الباطل د / صبحة بسيوني عبدالهادي عطية 
ما بين البدعة والابتداع خيط من شعور النقص الفادح في ثقافات التدين لدي بعض الأفراد ممن يبتدعون ولا يتبعون واكثرهم قلة 
وقليلهم مجهول لذا فهم مضطرون لابتداع الفتن وطمس معالم الحق والحقيقة من أجل النيل من مقدسات وعقائد جعلتهم دوما خلف أسوار الانحراف الفكري والعقائدي الذي مسخ بهم وشيطن أفكارهم من أجل أن تطف وحشيتهم الدامية متلبسة بعباءة الشيطان الفكري وملتبسة بأفكار يدعون بأنها تحررية وانما هي أفكار حرورية قظة تقظ بقيظ الحرقة والفرقة والضلال فليس من النبل أو الاخلاق أبدا أن يتمنطق الكفر والنفاق برباط الدين بدعوي التحرر فالدين جملة لا تفصيل له وفصيلة لا مثيل لها فمن يدعي حرية المقال وفطنة العقال بعيدا عن ارتباطه بمنهج يقيم سلوكه ومبادئه فهو كالخيل الجامح في غبار هوجائه يصاب بالعمي ولا يصل الي منتهي بغيته
وما يحدث لنا اليوم في ظل الانفتاح العولمي هو أدعي بأن نسميه تلوث فكري ولوث مختلط مختل الأركان والمباني فلا أسس تدعمه ولا أعمدة تقيه لذا يسقط أصحابه واحدا تلو الآخر
فالدين هو الأساس الأوحد لمرجعية الهوية الانسانية وثقافات المنارات الشعوبية والحضارات المثقفة الواعية بأسس التحضر المتدبن القائم علي احترام الذات بكبح جماحات اللذات 
وعلي رأس الديانات يأت الدين الاسلامي الحاكم لأصول التشريع الدنيوي والمفسر لكيانات الحقوق والواجبات والذي يتصدي دوما لهجمات الفكر المتطرف الذي يسعي للنيل من شخص النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته تارة 
ومن القرآن الكريم ذاته في بعض آياته وسوره ومن أمثال هؤلاء ما يتعرض لنا وتعرضه علينا الشاشات من دعاة الفسق وليس الفكر الذين يمكرون ويتذاكون علي منهج الله ورسوله 
وهؤلاء الجهلاء المنافقون أخبرنا عنهم القران الكريم فلا عجب 
وقد قال تعالي : اإِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ۝ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [سورة المجادلة:5-7].
 . وهو القائل " ومن يبتغ غبر الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "
صدق الله العظيم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -