أخر الاخبار

الصندوق الاسود لحسام متوفي وحركة حسم

بعد القبض على حسام منوفي .. 
الملف الأسود لـ"حسم" الإخوانية 

فجرت معهد الأورام.. واغتالت النائب العام.. وحاولت اغتيال على جمعة

أدرجتها أمريكا على قوائم الإرهاب.. وصنفتها بريطانيا منظمة إرهابية أجنبية 

دربت عناصرها في السودان.. وحظر تويتر منشوراتها لحضها على الكراهية  

أثار القاء القبض على حسام منوفي محمود سلام، أحد مؤسسي حركة سواعد مصر "حسم"الإخوانية، أثناء وجوده على متن طائرة سودانية كانت متجهة إلى تركيا، وهبطت اضطراريًا بمطار الأقصر الدولي جدلًا واسعًا. 
كما أعقبه حملة هجومية مضللة وواسعة من جانب جماعة الإخوان وأنصارها عبر وسائلها الإعلامية ومنصاتها عبر السوشيال ميديا، و فتح مجددًا كذلك ملف "حسم" وأخواتها، من تنظيمات الجناح المسلح لجماعة الإخوان، خلال السنوات الماضية، بواقع عمليات إرهابية على الأرض ورصد واغتيال شخصيات بارزة في الدولة المصرية، وكذا محاولات اغتيال أسقطت شهداء وضحايا من المدنيين بينهم أطفال، ونفذتها "حسم" بعد سقوط حكم الجماعة بغرض إثارة الفوضى في البلاد، عقب الإطاحة بالإخوان من السلطة، ثم حرصت الحركة الإرهابية على إصدار بيانات تبنت فيها أبرز تلك العمليات، وتوثيقها بالصوت والصورة لإثبات مسؤوليتها عنها، وكذلك إمعانًا في الحرب الشرسة التي شنتها ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها، ما وضع كافة عناصرها وقياداتها، تحت المسائلة القانونية والجنائية، واستوجب الحرص على القبض عليهم وإخضاعهم للمحاكمة القضاية. 
و كان منوفي، الإخواني المقبوض عليه مؤخرًا في واقعة "طائرة الأقصر" طالبًا ًسابقًا بكلية الهندسة جامعة المنوفية، وتم فصله من الكلية في العام 2014 مع 9 طلاب آخرين ينتمون للجماعة لمد شهرعلى خلفية اعتدائهم على موظفين إداريين بالجامعة، واقتحام مكتب عميد الكلية وتحطيم سيارته، وتم إدانته في الواقعة بالسجن المشدد 3 سنوات وإلزام المتهمين جميعا متضامنين بدفع قيمة ما أتلفوه بكلية الهندسة والسيارة رقم م ى أ 8327.
كما صدرت بحق حسام منوفي أحد مؤسسي حركة حسم عدة أحكام قضائية، في وقائع إرهاب حركة حسم أو جرائم نفذتها عناصر إخوانية ، ومن بين هذه الأحكام حكمًا غيابيًا بالإعدام في القضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميًا بـ "تأسيس حركة حسم الإرهابية"، واتهم في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة، وتضم القضية 304 متهمًا بارتكاب 14 عملية إرهابية كبرى، بينهم حسام منوفي.  
ومن المنتظر أن تعاد محاكمته مجددًا بعد استجوابه أمام النيابة، في الاغتيالات ومحاولات الاغتيال المثبت تورطه فيها، وأبرزها وقائع اغتيال اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، بعد أن استهدفه مسلحون أسفل منزله بمدينة العبور، وأطلقوا عليه وابلا من النيران فسقط شهيدًأ، وفروا هاربين. 
 وتورط منوفي أيضًا في محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان في 29 سبتمبر 2016، ثم محاولة الدكتورعلى جمعة مفتي الديار المصرية السابق ، والذي لاحقته التهديدات بالقتل منذ عام2011 ، ثم تضاعفت بعد 2013 .
وفي 5 أغسطس 2016 حاولت حركة حسم الإخوانية اغتياله أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، فاستهدفه 4 ملثمين مسلحين قرب منزله المجاور لمسجد "فاضل" بمدينة 6 أكتوبر، فأطلق ثلاثة النارعليه أثناء دخوله المسجد، وحمل الرابع كاميرا لتصوير العملية الإرهابية، وكادت عملية الاغتيال أن تنجح لولا أن تمكن حراس د.على جمعة من إدخاله المسجد، فيما أصيب أحد الحراس في تبادل إطلاق النار مع المسلحين.

شارك حسام المنوفي أيضًا في محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح في 4 نوفمبر 2016، واغتيال الرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين.
و يتم تصنيف حركة سواعد مصر الإرهابية "حسم"، والتي أعلنت عن نفسها في 2015، وشارك في تأسيسها الإخواني المقبوض عليه مؤخرًا كأبرز تنظيم تابع للجان النوعية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تنظيمات أخرى مثل لواء الثورة، وكان يشرف عليها محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتقلت قيادتها بعد مقتله إلى القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا يحي موسى.  
واتخذت هذه التنظيمات عدة مقار تنظيمية لإيواء عناصرها، والتخطيط للعمليات والهجمات الإرهابية وإخفاء وتخزين الأسلحة والعبوات المفرقعة والمواد المستخدمة في إعدادها وتصنيعها، وفقًا للتحقيقات. 
كما كشفت التحقيقات أن عناصر حركة حسم " تلقوا دعما من بعض الدول وتدريبات عسكرية جرت داخل السودان" ونفذت الحركة عدة تفجيرات و تولت عناصرها رصد شخصيات عامة ووطنية لاغتيالهم والانتقام منهم بغرض الثأرمن الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم. 
وتحمل حركة "حسم" في عنقها دماء العشرات والمئات من الجرحى والشهداء المصريين، ممن سقطوا في هذه العمليات الإرهابية. 
فقامت الحركة الإرهابية 29 يونيو 2015 الموافق 12 رمضان باغتيال "الشهيد الصائم".. النائب العام الأسبق المستشار هشام بركات،بسيارة مفخخة بالقرب من منزله، استهدفت موكبه الرسمي، وأعلنت حسم في فيديو اغتياله اغتياله أنه تم بناءً على قراره بفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى أن المستشار هشام بركات قد أصدر منذ توليه منصبه في 10 يوليو 2013 قرارات إحالة لعدد من أهم قضايا جماعة الإخوان، والتنظيمات الإرهابية بمصر للمحاكمة.
فأحال محمد مرسى و14من أعضاء وقيادات "الإخوان" إلى محكمة الجنايات بتهمة "التحريض على القتل" فى قضية أحداث الاتحادية ، كما أحال مرسى إلى المحاكمة بتهمة التخابرمع جهات أجنبية وتسريب وثائق الأمن القومي والهروب من سجن وادى النطرون، وأصدر أيضًا قراراً بالتحفظ على أموال قيادات جماعة الإخوان وأحال عددًا كبيرًا من عناصرها إلى الجنايات بتهم "الانضمام لجماعة إرهابية" وكذلك "التخطيط لقلب نظام الحكم" و"تكدير الأمن والسلم العام" وذلك بسبب أعمال عنف وإرهاب شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 ، كما أحال النائب العام االشهيد 213 متهمًا من تنظيم أنصاربيت المقدس الإرهابي في54 جريمة إرهابية، وكذلك قضيتي اغتيال شهيدى الشرطة، العقيد محمد مبروك والمقدم محمد أبو شقرة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق وكذلك المتهمون فى قضيتي اقتحام السجون وعرب شركس . 
 اعتبرت جماعة الإخوان النائب العام الأسبق خصمًا لها، وقررت اغتياله تزامنًا مع الذكرى الثانية لـ 30 يونيو ، وأوكلت عملية التنفيذ لحركة حسم أبرز لجانها النوعية "الإرهابية". 
وذلك بخلاف عدة عمليات إرهابية أخرى منها اغتيال 6 من رجال الشرطة باستهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة جنوب العاصمة، واغتيال 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين في حادث استهداف سيارة شرطة بمدينة نصر شرق القاهرة،
و اغتيال النقيب بالأمن الوطني إبراهيم عزازي، أثناء خروجه من محل إقامته متوجها للمسجد لأداء صلاة الجمعة مما أسفر عن استشهاده، وأعلنت حسم مسؤوليتها عن العملية في 7 يوليو 2017. 
 كما فجرت عناصر الحركة سيارة تابعة لقوات الأمن بالمعادي، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة آخر و3 مجندين في 19 يوليو2017، ثم أعلنت حسم مسؤوليتها عن الهجوم على سفارة ميانمار بالقاهرة في 1 أكتوبر2017. 
 وفي 4 أغسطس 2019 نفذت حركة حسم الإرهابية تفجير معهد الأورام الدامي بالقصر العيني،عبر سيارة مفخخة ، وأسفر عن استشهاد 20 شخصًا وإصابة 47 آخرين، من المواطنين.  
وخلال السنوات الأخيرة استهدفت وزارة الداخلية المصرية توجيه ضربات استباقية ضد قيادات الحركة الإرهابية وعناصرها وقياداتها، كما نجحت في ضبط عدد كبير منهم أوالقضاء عليهم. 
وكما أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكمها في 11 فبراير 2016 بحظر حركة حسم ومصادرة أموالها ومقراتها، على خلفية تبنيها أعمالًا إرهابية في البلاد، صنفت "حسم" أيضًا كحركة إرهابية على المستوى الدولي. 
فأغلقت إدارة موقع "تويتر" مطلع أكتوبر 2016 حساب حركة «حسم» لنشره محتوى يحض على الكراهية، وفي ديسمبر عام 2017، قررت الحكومة البريطانية إدراج تنظيمي "حسم" و"لواء الثورة" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، بحسب بيان رسمي للسفارة البريطانية بالقاهرة.
كما أدرجت حركة سواعد مصر"حسم" على قوائم الإرهاب الأمريكية 15 يناير 2015، فعززت وزارة الخارجية الأمريكية القيود المفروضة على الحركة وإدراجها كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية كما أدرجت كلًا من القياديين بحسم يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء على علي محمد السماحي الهاربين إلى تركيا، على لائحة الإرهابيين الدوليين لديها أيضًا. 
 وهو مايضع الحركة تحت طائلة العقوبات الأميركية الهادفة إلى "حرمانها وقيادتها من الموارد اللازمة للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية" ويترتب عليه تجميد كافة ممتلكات كل من موسى والسماحي وممتلكات الحركة الواقعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحظر هذا الاجراء على المواطنين الأمريكيين أي تعامل من أي نوع مع الحركة وعناصرها، وهو ما تعده السلطات الأمريكية بمثابة التعاون و توفير دعمًا ماديًا لمنظمة إرهابية أجنبية ، وتصنفه باعتباره جرمًا اتحاديًا وفقًا للقوانين.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -