أخر الاخبار

محمد صلاح والخمور وماذا بعد

صلاح والخمر وما نحن فيه:

انتفض المتدينون الجدد عن بكرة أبيهم وأمهم هجومًا على محمد صلاح لأنه لم يحوقل ويحسبن وتنفر عروقه وتُستنفر أوصاله وتهتز أحباله الصوتية تحت وطأة الصراخ أثناء رده على سؤال الخمر. لكنهم لا ينتفضون لمظاهر القبح وفحواه التى نغرق فيها، أو للسلوكيات الغارقة فى الإسفاف والتدنى من أصوات عالية واحتلال حرم الشوارع والأرصفة وإلقاء القمامة فى كل مكان والبصق على الأرض والتدخل فى خصوصيات الآخرين وغيرها كثير.

هؤلاء هم الأبناء الشرعيون لموديل تدين السبعينيات الذى تُرِك يرتع فى مدارسنا ومساجدنا وزوايانا على مدار عقود لتخرج أجيال مشبعة بهذا المسخ الغارق فى المظاهر، هزيل المحتوى. والحقيقة أن دور المؤسسات الدينية الرسمية الراغبة فى إصلاح ما نحن فيه يجب ألّا يكون بضلوعها طرفًا منتجًا للفتاوى عمّال على بطّال، بل الحفاظ على مكانتها السامية وإفساح المجال للقانون المدنى، فالمزاحمة هنا تأتى بما نحن فيه الآن.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -