كتبت: نسمه تشطة
دعا " نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي صادر عنه اليوم«السبت»، الدول العربية، بمساندة دولة لبنان الشقيقة لتجاوز أزمتها مع السعودية، قبل تفاقمها
وخاصةً، بعد قرارات السعودية أمس"الجمعة"بحق لبنان إثر تصريحات وزير إعلامها والتي أغضبت الرياض.
وأضاف”أبوالياسين"أنه يجب على جميع زعماء الدول العربية، يعملوا جاهدين على تهدئة مخاوف السعودية، وتكثيف الإتصالات للمساعدة في تهدئة الأزمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، ونتمنى من قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة، والحكيمة التي إعتدنا عليها، بإعادة النظر في قرارها؛ وتصريحات "قرداحي" لا تمثل الحكومة.
يُذكر بأن السعودية كانت قد إستدعت سفيرها للتشاور وطلبت من سفير لبنان مغادرة البلاد خلال 48 ساعة بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني.
وكان وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" إعتبر في مقابلة تلفزيونية بثت يوم "الاثنين "،وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في حكومة ميقاتي التي أبصرت النور في سبتمبر، أنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران يدافعون عن أنفسهم، في وجه إعتداء خارجي من السعودية والإمارات.
ما دفع ذلك البلدين يوم "الأربعاء" الماضي لإستدعاء سفيري لبنان لديهما للإحتجاج على التصريحات التي إعتبراها«مسيئة»، قبل أن يتخذ الأمر منحى أكثر خطورة "الجمعة"، مع إعلان الخارجية السعودية قرارها أن تستدعي السفير في لبنان للتشاور، ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة.
رغم تكرار رئيس الوزراء اللبناني "ميقاتي" في بيانه الإشارة إلى أن موقف قرداحي لا يمثل رأي الحكومة، وأكدا؛ رفضه الشديد، والقاطع الى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة.
وأبدى"أبوالياسين" أسفه البالغ لقرار السعودية إستدعاء سفيرها لدى بيروت، ومطالبتها سفير لبنان بمغادرة الرياض، على خلفية التصريحات الغير مسؤولة لوزير الاعلام اللبناني، والتي تناولت حرب اليمن، متمنياً على المملكة السعودية أن تعيد النظر بقرارها، مناشداً القيادة اللبنانية الإستمرار ، ومواصلة العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها، ومعالجة ما يجب معالجته، وكذا جميع حكام الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المعنية مساندتها في هذا.
وأشار " أبوالياسين" إلى تصريحات "جورج قرداحي"، الذي رفض "الأربعاء" الإعتذار عنها معتبراً أنها آرائه الشخصية، متناسياً أنه عضو من الحكومة اللبنانية، في وقت سعت لتشكيلها في 10 سبتمبر، بعد عام من فراغ نتج من إنقسامات سياسية حادة، إلى الحصول على مساعدات للخروج من أزمة إقتصادية غير مسبوقة.
وأكد"أبوالياسين" في بيانة الصحفي أن دولة لبنان الشقيقة كانت في أشد الحاجة إلى العالم العربي، وأن تعيد أن توصل ما إنقطع، وخاصةً دول الخليج، وبالخصوص السعودية التي كانت تعد الداعم الأبرز للبنان سياسياً، ومالياً قبل أن يتراجع دعمها تدريجياً إمتعاضاً من دور حزب الله، والقوة العسكرية، والسياسية الأبرز في البلاد، المدعوم من إيران، خصمها الإقليمي الأبرز، مؤكداً؛ أن إقالة "جورج قرداحي" باتت مهمة قبل فوات الآوان
وتدمير العلاقات مع الخليج العربي.
