كتبت نسمه تشطة
قال " نبيل أبوالياسين " رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي صادر عنه اليومك«الجمعه» للصحف والمواقع الإخبارية، إن الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، وللشعب الفلسطيني، يعُد إنتهاك صارخ للقانون والأعراف الدولية، وعلي الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل لإحترامها للقانون الدولي، وإلزامها بإحترام القرار 1701.
وأضاف " أبوالياسين "أنه كان المأمول أن تعزز إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" حقوق الإنسان بسياستها الخارجية، وتغير نهج سياستها السابقة تجاه القضايا العربية المتعلقة بإسرائيل على العموم، والقضية الفلسطينية على الخصوص،لكن تبدد هذا الأمل حين كررت الشعار المألوف «لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها»متجاهلة عن جوهر المشكلة؛ الخروقات المكترره للسيادة اللبنانية، وتوسع المستوطنات،وسياسة التمييز وإنكار حق الفلسطينيين بدولة حره مستقلة.
وأستغرب"أبوالياسين" من إنفصال بين صورة أميركا الذاتية، وسياستها الخارجية، وهذا أكثر ما صدمني هو كيف أن الولايات المتحدة، الدولة التي تفتخر بحبها للحرية والعدالة، وإحترامها لحقوق الإنسان، لا تتورع في أغلب الأحيان عن ملاحقة سياسة خارجية مهيمنة وقمعية، من حروبها المروعة في فيتنام والعراق إلى دعمها للإنتهاكات ،والخروقات المستمره والمتكرره من دولة إسرائيل بصرف النظر عن السبب من وراء ذلك.
متواصلاً؛ وأدى هذا الإنفصال بين صورة أميركا الذاتية وسياستها الخارجية إلى تغذية تصور مشوش للولايات المتحدة في العالم العربي ودول أخرى، وأدى هذا الإنفصال عند العديد من شباب العرب الذين أرادوا أن يصبحوا مواطنين أميركيين، إلى بغضهم جميعاً للسياسة الخارجية الأميركية.
وأشار" نبيل أبوالياسين" الرئيس التنفيذي لمنظمة الحق، إلى صمت الأمم المتحده الغير مبرر تجاه إستمرار الإنتهاكات ،والخروقات للكيان الصهيوني المغتصب للأراضي العربية ،والذي يطرح تساؤُلاً هل إسرائيل تفرض سيطرتها على من يتخذ القرار داخل قبة الامم المتحدة!؟، أم هي ضمانه«تعهُّد شفَوي»من دول الفيتو لتستقوىّ بالضعف العربي حسب مخيلتها من قوة حسية باطنية «وهمية» تمثل الأشياء في ذهنها.
وفي أشاره منه؛ إلى ماقله زعماء الحقوق المدنية منهم على سبيل المثال، وليس الحصر "مارتن لوثر كينغ" من رموز النضال من أجل الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية ليبقى القاسم المشترك بين المطالبين بحقوقهم، وما قاله مارتن لوثر كينغ«عندي حلم» في 27 أغسطس 1963، حين عبر عن حلمه بأن يجلس المستعبدين، وأبناء المستبعدين معاً وراء طاولة الحرية.
وأكد "أبوالياسين "أنه أصبح رأى العرب، والمسلمون في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دليل إثبات أول في القضية ضد أميركا، وهم يجدون صعوبة جمة في فهم لماذا يجب أن يُـتَـرجَـم التعاطف مع الشعب اليهودي الذي كان مبرراً تماماً، نظراً للفظائع الرهيبة التي ارتُـكِـبَـت ضدهم، إلى ظلم ضد الفلسطينيين، والواقع أن هذا الإنحياز الأميركي لصالح إسرائيل أصبح بمرور الوقت مسألة إجماع في السياسة الأميركية؛ حتى أن العديد من المشرعين يعتبرون دعم إسرائيل مرادفاً لمحاربة معاداة السامية.
مؤكداً : أن الأخطر من كل هذا هو الـبُـعد الديني للصراع، الذي أضاف إلى الإنقسام الزاحف بين العالمين الإسلامي والغربي، وإزدادت العلاقات تدهوراً نتيجة للحروب التي قادتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ثم بلغت الحضيض مع حظر السفر الذي فرضه الرئيس السابق "دونالد ترمب" على المسلمين فضلاً عن "صفقة القرن" التي إقترحها لتأمين السلام في المنطقة،والعرض المقدم للفلسطينيين، والذي أفضى إلى تعميق حالة إنعدام الثقة لكونه أشد سوءاً من كل ما عُـرِضَ عليهم من قبل.
وختم "أبو الياسين" بيانه الصحفي حيث قال ؛ إني أتأمل اليوم وكلي دهشة وعدم تصديق كيف أن الشعب اليهودي، الذي عانىّ الكثير لفترة طويلة، قادر على ممارسة بعض من ذات الفظائع التي ارتُـكِـبَـت في حقه ذات يوم ضد شعب آخر، ومتغافلاً العالم العربي والإسلامي الذي تتنامىّ حالة متحمسة من التشدد النضالي ضد الإحتلال الإسرائيلي.