كتب : عصام علوان
في رد شديد اللهجة من "نبيل أبوالياسين " رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«الخميس» للصحف والمواقع الإخبارية ، على المتربصين للوطن«مصر» الذين يتصيدون أي أخطاء،أو تجاوزات فردية قد نراها في جميع دول العالم، ولكن الذي يأتي من وراء إدعاءات هؤلاء ما هي إلا لتأجيجها في الداخل المصري ، والخارج لإحباط بعض الوزراء والمسؤولين في الدوله عن أداء واجبهم الوظيفي ،«نعم منظومة التعليم في مصر تطوير وليس تخريب»كما تدعون .
وأضاف " أبوالياسين " أنه بات أمراً طبيعياً أن تسمع مسؤول حكومي يتحدث عن حالة الإحباط التي يعاني منها بفعل الأساليب النقدية الرخيصة والغير بناءة إلا أنها تصيد الأخطاء ، والمخالفات، والسلبيات دونما إستفادة ، أو مراعاة للنتائج التي توصل لها علم الإدارة الحديث ، والنظريات، والمدارس الإدارية الحديثة بأعتبار راحة المسؤول ،أو الموظف ،أو حتى العامل، وحفزة، وتشجيعة، ورفع روحه المعنوية هي الضمانه لتحقيق مصلحة العمل ورفع مستوى الإنتاجية.
مضيفاً: أنه في الوقت الذي لا يرىّ هؤلاء الايجابيات والنجاحات طريقها الى تقاريرهم وتقاييمهم ، وكأنها لا تعنيهم ولا تستوقفهم لأنها ليست من أهدافهم ولا أولوياتهم ،وطالما أن مهمتهم مرتبطة بفهمهم الخبيث ،الخاطئ "والمقصود" لمعنى النقد، وبما يتماهى بنفسيات بعضهم المريضة في إشباع رغباتهم وغرائزهم للنيل من الأخرين ، وإستهدافهم حتى وإن كان ثمن ذلك إحباطهم ،وتدمير مستقبلهم.
حيثُ تم تداول البعض على منصات التواصل الإجتماعي "فيسبوك ، تويتر " بإفتتاحية خبيثة ومعنيه بشخص «طارق شوقي» وزير التربية والتعليم، هل "منظومة التعليم في مصر تطوير أم تخريب" وأنساق وراء هذا البعض ، وخاصة الشباب الغير واعي الذي لايفرق بين النقد البناء ، ومن يتربصون لتصيد الأخطاء لتأجيجها في الداخل والخارج للنيل من إحباط المسؤولين في تأدية عملهم.
وتواصل الحديث المتدوال بأن منظومة التعليم الجديدة تهدف كذلك إلى إلغاء مجانية التعليم الأساسي، الذي أبدى الوزير أكثر من مرة انزعاجه بكون 70% من مدارسها مجانية، لتشمل خطة التطوير منح مساحة أكبر للمدارس الخاصة والدولية ومدارس اللغات والتجريبية بهدف تخفيض التكلفة التي تنفقها الدولة على التعليم.
وأكد" نبيل أبوالياسين" الرئيس التنفيذي لمنظمة الحق في تصريحة الصحفي ، أنه لا يقتصر الآمر على هؤلاء بل ، ومع إنتشار الشللية في بعض المؤسسات المصرية، فلا عجب أن نجد هناك ما يشبه عصابات ولوبيات العمل التي تلتف حول مصالحها، وأجنداتها الخاصة.
مؤكداً: أنها مستهدفة كل من تشعر أنه سينافسها هذه المنافع، والمصالح من خلال توظيف أدواتها الرقابية المختلفة داخل المؤسسة في سبيل إعاقتةُ، والتحريض ضده والنيل من سمعته الوظيفية والشخصية بالإساءات والإفتراءات، والتقارير الجائرة المجحفة ، مستغلة قربها من الإدارة ،أو من أصحاب إتخاذ القرار ، ربما في قلب الحقائق وطمسها وإخفائها ، وتحويل مكان العمل الى ساحة للإنتقام وتصفية الحسابات الشخصية .
وختم " أبوالياسين " حيثُ قال ؛ وبما إن هذا المرض قد تمكن من بعض المؤسسات المصرية ، فلا عجب أن تنتقل العدوى الى بعض أصحاب القرار في التعاطي مع الإصلاح الاداري وتطوير الاداء من خلال تهديد المسؤول ، أوالموظف بالعقوبات وتغليظها ، بدلاً من التفكير بمنحه الحوافز ، والإمتيازات لحفزه، وتشجيعه على العمل وزيادة إنتاجيته.
مضيفاً : أن هذا ما يعيدنا الى الوراء "الإدارة العقيمة" والتي تقضي بإقالة أي مسؤول من منصبهُ لمجرد خروج البعض من هؤلاء "متصيدي الأخطاء" وتأجيجها على منصات التواصل الإجتماعي بإي إدعاءات مزعومة وقد تكون مغلوطة معتقدة أنها بهذه الإقالة تعمل على تفعيل مسار التطوير ،أوالاصلاح الإداري ، بدلاً من السعي لتوفير بيئة عمل ملاءمة ومريحة له ، وكفيلة برفع روحه المعنوية وتحسين نفسيتةُ وأدائه، بدلاً من إحباطه، وتهديده بالعقوبات، أوالإقالة .