أخر الاخبار

من يؤمن علي العرض لايسال عن المال

من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. نعم ولكن..

ينبغي أن يعلم كل ولي لامرأة أو فتاة أنه وكيل عن ابنته والوكيل ليس له أن يبرم اتفاقا لا يكون في صالح موكله وإلا فقد خان الأمانة وخالف ما شرعت له الوكالة حتى قال الفقهاء إن تصرف الوكيل كتصرف الأصيل والأصيل لا يتصرف إلا وفق ما يحقق مصلحته هذه نقطة النقطة الثانية أن الأصل في الشرع الشريف أن الرجل عليه تجهيز بيت الزوجية كاملا غير منقوص من بيت وأثاث وتجهيزات بالإضافة إلى دفع مهر مالي خالص للزوجة ليس للولي ولا للزوج فيه شيء بل هو حق خالص للزوجة ولكن نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة ومن باب التيسير جرت الأعراف على أن يكون جهاز الزوجة مهرها بالإضافة إلى ما يقوم الأب ببذله لمساعدة ابنته ببعض التجهيزات التي جرى بها العرف أيضا مثل الأجهزة الكهربائية وغير ذلك وجرى العرف أيضا على أن يعتبر كل ما في بيت الزوجية من منقولات جلبها الزوج لزوجته أو الوالد لابنته حقا خالصا للزوجة وجرى العرف على اعتبار الزوج امينا على تلك المنقولات ويجب أن يردها للزوجة متى أرادت وطلبت في أي وقت ولا ارتباط أبدا بين أن تسترد الزوجة امانتها أو مهرها وبين الطلاق أو الزواج وتوثيق الديون والامانات أمر مندوب إليه شرعا وكذلك توثيق عقد الزواج والدافع للتأكيد على التوثيق ليس خوف الخيانة أو الغدر أو تغير الخلق أو خفة الديانة من جهة الزوج فقط بل التوثيق حافظ لحقوق الطرفين فليس مع التوثيق مجال لأن يبخس الرجل حق المرأة ولا أن تدعي الزوجة على زوجها أمرا زائدا عن الحق وهذه القائمة (قائمة المنقولات) في الحقيقة وفي نظر الفقير ليست شيئا قويا ولا دقيقا في حفظ حق الزوجة فالأجهزة تستهلك والمنقولات تستعمل والذي يستعملها الزوج وزوحته وأولاده ولذلك يلجأ البعض الآن إلى توثيق قيمة المنقولات وقت عقد الزواج بالذهب حفظا لحق الزوجة فما الفائدة التي تعود على الزوجة من استلام سرير ودولاب وأجهزة كهربية لا تساوي الآن عند استلامها قيمة نقلها من مكانها إلى مكان آخر وإذا كنا نستجيز لأنفسنا أن نتساهل في توثيق مهر الزوجة وكتابته فلم ننكر على الجهلة الذي يريدون إلغاء توثيق عقد الزواج نفسه عند الماذون بشكل قانوني طالما أن الأمور خاضعة إلى شعار (من يستأمن.... ) لا يا سادة فهذا عبث وتضييع للحقوق وفتح لباب النزاع على مصراعيه فإن التوثيق لا يعني أبدا التخوين ولا يعني الانتصار لطرف على حساب طرف وإنما يعني حفظ حقوق الزوجين وسد منافذ الفتنة والتنازع والتقليل من مفاسد الخلاف عند وجود الطلاق فالحقوق محفوظة ومدونة وأما تلك الشعارات البراقة فإنها مفرحة في بدايتها مفجعة في نهايتها وعواقبها عادة تكون وخيمة فعند الاختلاف والتنازع يحدث بشكل تلقائي ما يعرف بالمشاحة ومعناها أن كل طرف يدعي عن يقين وقناعة أنه وحده صاحب الحق وأنه مظلوم ويقسم على ذلك بأغلظ الإيمان وهو يرى نفسه الصادق فكيف نحسم هذه الحالة التي لا تصلح معها الشعارات البراقة ولا الهشتاجات التي دغدغت عواطف الجماهير على فيس وتويتر وإذا صار هذا الأمر سنة وعادة فإذا سلم في حالة فلن يسلم في ألف حالة كل هذا الحديث وأنا معرض تماما عن الحديث عن تبدل الضمائر وانقلاب الحال بين الزوجين وتغير كلاهما على الآخر وذهاب المحبة ووجود الأولاد وتغير تلك الحالة الوردية عندما تبقى الزوجة فيها وحيدة بلا حقوق لا تجد إلا كلمة معلش ومنه لله اللي ظلمك فلنتق الله في بناتنا ولنكن كرجال أحرص على حقوق المرأة من المرأة نفسها فالمراة تحت تأثير الحب والعاطفة من الممكن أن تتساهل في حقوقها لكن نحن الرجال لنا شأن آخر..... من يؤتمن على العرض فليؤد الحقوق وليحافظ على توثيقها....
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -