أخر الاخبار

حتمية رؤيا جديدة للمهاجرين

هناك ما يوحد أكثر مما يفرق
•• حتمية رؤيا جديدة للمهاجرين .

بقلم : نبيل ألوالياسين 

في بداية مقالي أنوه بأنني أنظر ،وأهتم دائماً فيما لايتم رصده ، ولاينشر عن سياسات الدول التي في ظاهرها عتيقة في الحديث عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وفي باطنها «الكيل بمكيالين » وأصل الأصيل في نهج سياستهم هي العنصرية والقمعية ،ومعادتهم للمهاجرين ،واللاجئين ،وطالبي اللجوء عامه ،ومن العرب والمسلمين خاصة أمراً مدروساً «التناقض في الخطاب ».

وتَكَثَّرَ حديثًا، أخيرًا من التصريحات منها ؛ نحن ملتزمون بتعزيز السلام والأمن وإحترام حقوق الإنسان لجميع الناس، إشارةً مهمة لجميع أولئك الذين يعملون من أجل مستقبل شامل وديمقراطي هذا ماجاء في تصريحات بعض«وزراء خارجية الدول» وما نراهُ من وراء ، في الواقِع يتعارَضان معاً .
 
الحقيقة العالم بحاجه لإستراتيجية ورؤية جديده تجاه المهاجرين لان هذا ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا أقصد «جميع طوائف الشعوب» لان الشعوب لديها جميعًا قيم مشتركة جوهرية لمن نحن كبشر .

 ومن خلال تواصلنا المباشر مع المهتمين بهذا الشأن في بعض دول العالم ومتابعتنا الجيده لمثل هذه القضايا الشائكه والمهمه ، وخاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان فقد لفت نظرنا أكاكا Akaka منسق المشروع في شركة Media Movers ، وهي ذراع جمعية التغيير السردي الخيرية On Road Media تجمع المؤسسة الخيرية بين الشباب من أصول مهاجرة للعمل مع الإعلاميين ومحترفي الثقافة الشعبية في المملكة المتحدة من خلال التأكيد على القيم المشتركة ، تهدف إلى التأثير وإلهام تغطية أفضل للهجرة ، والابتعاد عن الروايات السلبية والسامة والمثيرة للانقسام التي يمكن أن تهيمن في كثير من الأحيان على المشهد الإعلامي.

 وساهمت On Road Media أيضًا مؤخرًا في صندوق الأدوات دليل من سبع خطوات لإعادة التفكير وتغيير السرد حول الهجرة تم تطويره بواسطة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وشركائها وتم إطلاقه العام الماضي كجزء من حملة (StandUp4 المهاجرين) وهذا ما أشدنا به وتقدمنا بالثناء لهذا العمل الرائع .

ووصلت "أكاكا " إلى المملكة المتحدة عام 2004 قادماً من نيجيريا. تجربتها الخاصة كمهاجرة ، كما تقول ، تساعدها على فهم بعض المشاعر والإحباطات والمخاوف التي قد يشعر بها الأشخاص الذين يصلون إلى بلد جديد ، وتساعدها في عملها على تشجيع المزيد من التغطية الإعلامية الإيجابية.


 لايوجد أحد مُلم ويفهم كل شيء تمامًا ولكن لدينا جميعًا تجاربنا الفردية الخاصة وأعتقد هذه التجارب تخلق رابطة ثقة بين الجميع في العالم أجمع. 

 وهذا طموحنا الذي نحاول جاهدين أن نحققه من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم والبداية ستكون من مصر والدول العربية في تغيير السرد المتعلق بالهجرة ، بالتركيز على منافذ الثقافة الشعبية التي يزيد جمهورها عن ملايين الأشخاص ،ونحاول أن نتواصل تواصل راقي مع منتجي الدراما التلفزيونية .

وأيضاً : من خلال الصابون والبودكاست ، أي التدوين الصوتي أو البث الصوتي أو البث الجيبي(Podcast) هو أحد وسائط الإعلام الجديد الرقمي ، وكذلك مع وسائل الإعلام الإخبارية والمشاهير ، لتحليل الرسائل التي تؤثر على العقل الباطن للمستهلكين ولإلهام طريقة مختلفة وأكثر فاعلية وإيجابية للتحدث عن الهجرة وهذا ما نخطط له في المرحله القادمة .

 هذا العمل «الخدمي» في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الإنسانية ، وقضاء حوئج الناس من خلال المساهمة مع مؤسسات الدول في حل المشاكل الخاصة بالمواطنيين ،وغيرها !! ذو قيمة كبيرة لأنك ترى آثاره تتدفقهُ إلى السياسة ، ولكن أيضًا في حياة الناس بالطريقة التي يرون بها أنفسهم عندما يتفاعلون مع وسائل الإعلام ومع المجتمع بشكل عام 
نحو «سرد جديد».

نلاحظ مؤخراً من خلال المتابعه أن المشكلة من خلال متابعتنا في بعض الروايات المخيفة هي أنه للأسف يدفع الناس بعيدًا عن بعضهم البعض ، وهذا يدفعهم إلى مضاعفة ما يؤمنون به ونعتقد 
أن القيم الإنسانية اذا أشتركت معاً ،وتعاونت يمكنها قلب هذه الرواية لان الجميع يستحق أن يكون لديهِ مساحة آمنة للعيش ، والجميع يستحق العيش بدون خوف ، بغض النظر عن المكان الذي أتي منه ،أو كيف نشأ فالجميع يستحق أن يكون لديهِ أنظمة وقيادات تعمل لصالحه ،ومعهُ وليس ضده .

 وعندما نتعاون مع وسائل الإعلام ونسلط الضوء على هذه الجوانب الموحدة ، كما يقول ذكرناها ، فإنها تساعد الناس على فهم الهجرة من خلال عدسة مختلفة وفهم العنصر العاطفي تمامًا.

 من هناك يمكن أن يأتي تغيير حقيقي ، تغيير في السياسات الأساسية ، ونود أن نقول إننا ننشئ الأساس حتى نتمكن جميعًا من بناء منزل كبير معًا 

•• التضامن ،والرِّفق جوهر المعتقدات الإنسانية !!

 إن إستكشاف القصص اليومية للمهاجرين في وسائل الإعلام هو رصيد أساسي في تسليط الضوء على الإنسانية المشتركة
"كـ" مجتمع ، وبصفتي رئيس «منظمة» تعمل في مجال حقوق الإنسان نهتم أهتم أولاً أنا وكل فريق العمل بالناس والإنسانية ، وبالرِّفق ،والتضامن لأنهما جوهر معتقداتنا ومعتقدات شعوب العالم بأثره ، وإذا ركزت وسائل الإعلام على الصورة الأكبر ، أثناء سرد القصص الفردية ، كبشر ، يمكننا بسهولة التعرف على المشكلات التي قد يواجهها الشخص والتعرف عليها .

 في حين أن هناك العديد من المنظمات التي تعمل من أجل تغيير السرد ، أعتقد أنه يمكن فعل الكثير على المستوى الفردي أيضًا ،قبل الجماعي وعلى سبيل المثال ، ببساطة أن تكون الطريقة التي نجري بها محادثات مع الآخرين ، من خلال تذكر فيها قيمنا المشتركة والتفكير في كيفية تأطير رسائلنا.

•• المهاجرين الشباب وطموحاتهم نحو مستقبل أفضل أسوتاً بالأخرين!!!

 إن المهاجرين الشباب غالبا ما يتحدثون بأنهم يريدون رؤية القصص التي تظهر حقيقة تجاربهم والتعرف عليهم ، رغم أنه قد تكون هذه التجارب صعبة في بعض الأحيان ، مثل أي شخص آخر ، ولكن هناك أيضًا الكثير من السعادة لكونه مهاجرًا ، وهناك الكثير من الفرح في المجتمع لديهم وأعتقد أن هذا ما يريدون حقًا رؤيته في القصص التي تُروى ويطلعون عليها ، رغم إنهم يريدون الحقيقة فقط.

وختاماً : أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حملة StandUp4Migrants 
‏«StandUp4 المهاجرين» في اليوم الدولي للمهاجرين في ديسمبر 2020 لإعادة تشكيل السرد حول الهجرة قبل اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو 2021 ، شارك بقصصك ورؤية العالم الذي تريد رؤيته معنا على وسائل التواصل الإجتماعي بإستخدام الهاشتاغ StandUp4Migrants 
وكانت خطوه جيده في أطارها الصحيح .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -