أخر الاخبار

نقيب الاعلاميين لبوابة المدار الكيانات الوهمية تهدد المهنة

دكتور طارق سعده نقيب الاعلاميين في حوارة .. الكيانات الوهميه خطر يهدد الأمن القومي .
هناك جهود كبيرة تبذلها نقابة الإعلاميين لمحاربة ظاهرة انتشار الكيانات الوهمية التي تهدف للربح والحصول علي أموال من الشباب في مخالفة صريحة للدستور. خاصة بعدما زادت تلك الكائنات بشكل ملحوظ وبعضها يستخدم انتحال الصفة للنصب علي الشباب الحالم بالظهور في وسيلة اعلامية بما يمثل خطرًا وتهديدًا علي الأمن القومي للبلاد وعلي مهنة الصحافة والإعلام بشكل عام.
"المساء" أجرت حوارًا مع د. طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ كشف من خلاله ان هذه الكيانات وصلت إلي ما يقرب من 30 نقابة وهمية وانه يولي هذا الملف الخطير اهتمامًا كبيرًا لما شاهده عقب اعلان اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين بقرار رئيس الوزراء من فوضي اعلامية. كما تحدث عن شروط مزاولة مهنة الإعلام وجهود وتعاون وزارة الداخلية ومصلحة الأحوال المدنية والمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والمحافظين مع النقابة لمحاربة تلك الكيانات وهذا هو الحوار:
* ما هي الاجراءات التي اتخذتها النقابة في محاربتها لمنتحلي الصفة؟
** منذ ان توليت مهام نقابة الإعلاميين وهناك جهود من مجلس النقابة في محاربة فئتين هما منتحلو الصفة والكيانات الإعلامية الوهمية حيث قامت النقابة بمتابعة صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع مباحث الانترنت وتم تحرير محاضر جماعية لمنتحلي الصفة ومطاردتهم وبالفعل تم الحصول علي أحكام قضائية وجنائية وصلت إلي السجن والغرامة. كما توجهنا إلي مصلحة الأحوال المدنية لوقف المهزلة التي كانت تحدث في كتابة الوظيفة اعلامي أو صحفي في بطاقة الرقم القومي بالتعاون مع وزارة الداخلية بانه لا يتم منح تلك الوظيفة الا عندما يحصل علي ختم نقابة الإعلاميين وبالفعل تم اعتماد الختم وشعار النقابة من قبل مصلحة الأحوال المدنية.
* وماذا تم بالنسبة للكيانات الوهية؟
** مما لاشك اننا بعد أحداث يناير 2011 فوجئنا بفوضي عارمة في الإعلام وأوضاع كانت لا تليق بالإعلام المصري وللأسف تلك الكيانات وهؤلاء الأشخاص القائمين عليها استغلوا حالة الفوضي والانفلات وقاموا باشهار الكثير من النقابات الموازية كان هدفها الأول هو التربح وتعمل تحت "بير السلم" ووجدنا عددا من المسميات والكيانات منها نقابة العاملين بوسائل الإعلام وأيضا نقابة خريجي الإعلام وغيرها من الكيانات التي كانت تقوم بالنصب وجمع الأموال واستخراج كارنيهات عضوية وبعد مطاردة تلك الكيانات الوهمية قمنا بكشفها للرأي العام وأنهم لا يمثلون نقابة الإعلاميين وقمنا بتحرير محاضر ضد تلك الكيانات والحصول علي أحكام قضائية وجنائية تجاه البعض بالسجن من خلال التتبع وجدنا ان هناك تلاعبا في مسمياتها وتقديمها للرأي العام. وبالبحث تبين ان الكثير منها يعد جميعات عمالية تابعة لوزارة القوي العاملة. وأنها لجان نقابية للعاملين وليس للإعلاميين.
* وأين وجدت تلك الكيانات وكم عددها؟
** وصل عدد تلك الكيانات لما يقرب من 30 نقابة وهمية منتشرة في عدد من المحافظات منها سوهاج وأسوان والاسكندرية ووجدنا سيدة تدعي صفاء عمران تعمل كوافيرة بمحافظة المنيا وأنها نقيب الإعلاميين وحصلت علي أموال وأراض من المحافظة باسم النقابة واستطعنا بالتعاون مع المحافظين في تلك المحافظات ان نحجم تلك الكائنات الوهمية وبالطبع تراجع عددهم كثيرا.
* وماذا عن حقوق ضحايا النصب من تلك الكيانات الوهمية؟
** لكي يستردوا حقوقهم وأموالهم عليهم ان يتوجهوا بعمل محاضر ضد الأشخاص الذين قاموا بالنصب عليهم وكما أننا قمنا باصدار عدة بيانات شديدة اللهجة بكل وسائل الإعلام المختلفة مؤكدين فيها أنه لا توجد نقابة اعلامية رسمية في مصر الا نقابة وحيدة. وأنا علي ثقة بأن هذا العام سوف ينتهي تماما انتشار تلك الكائنات ومنتحلي الصفة بعدما أصبح العالم العربي كله علي علم بأنه لا يوجد سوي نقابتي الإعلاميين والصحفيين فقط لا غير.
* وما هي الضوابط المنظمة للحصول علي تصريح مزاولة للإعلاميين؟
** هناك فعلا ضوابط. أهمها علي الاطلاق أن يكون الإعلامي يعمل باحدي الشُعب المقررة وهي "التقديم. الإعداد. الاخراج. التحرير. المراسلين" وان يكون مرتبطا بعقد مع القنوات الرسمية والمرخصة ويكون مستوفيا لكافة الشروط المقررة فيحصل علي تصريح مزاولة. أما فيما ينطبق علي مقدمي البرامج غير الإعلاميين مثل لاعب الكرة أو شيف وغيرها هنا سمح قانون النقابة بأن يمنح لهؤلاء تصريح مزاولة المهنة لمدة ثلاثة شهور أو خريطة برامجية علي ان يجدد في حالة استمراره في العمل الإعلامي.
* ما الذي تسعي إليه لخدمة الإعلاميين داخل مجلس الشيوخ؟
** اختيار عدد من الإعلاميين والصحفيين كأعضاء بمجلس الشيوخ أعتبره تكليفا من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونشكره دائما علي تلك الثقة الغالية وأتمني أن نقدم جميعا أفضل خدمة للزملاء الإعلاميين والصحفيين لاعانتهم علي حياتهم الاجتماعية والعملية من الناحية التشريعية والقانونية التي كفلت للإعلامي أو الصحفي أن يمارس المهنة بكل حرية. كما أنني أسعي جاهدا بالاهتمام بالمجالات الأخري الثقافية والتنويرية. ايمانا منا بأهمية العمل التكاملي.
* وماذا عن تعاون نقابة الإعلاميين مع المجلس الأعلي للإعلام في ضبط المشهد الإعلامي؟
** بالطبع هناك تعاون كبير ومستمر مع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامي. وخاصة في تحقيقات المجلس مع الإعلاميين أو الوسيلة الإعلامية المخالفة ولا يوجد فرق كبير فنحن نعمل بشكل متوازن وبالتالي نخلق مناخًا اعلاميًا قويًا فالمجلس أخذ اختصاصات محددة أبرزها السيطرة علي المحتوي المقدم داخل البرامج وسياستها. أما النقابة فتعمل علي تقنين الوضع البشري سواء للمذيع أو المعد أو المراسل والمخرج والمحرر ورؤية النقابة في اصدار تصاريح مزاولة مؤقت للأشخاص المعروفين بمهنتهم وليسوا الدخلاء أو ممن يستخدمون الإعلام "كسبوبة". كما ان لدينا الصلاحيات الكافية لعملية ضبط المشهد الإعلامي من خلال قانون النقابة الذي نص علي ان اللجنة التأسيسية تقوم بمهام المجلس المنتخب والجمعية العمومية وقراراتنا أقوي من المجالس المنتخبة وللعلم لدينا باب للتأديب لكل من يرتكب خروقات مهنية في الإعلام وفقا لتطبيق ميثاق الشرف ومدونة السلوك المهني. نطبق الميثاق والمدونة ومن يخرج عنها يحال إلي لجنة التحقيق مع الايقاف.
* بماذا تفسر الدعوات التخريبية التي يقوم بها الإعلام المعادي من الحين للآخر؟
** أولا لابد وان نعترف اننا في حالة حرب مستمرة وليس بالضروري ان تكون عسكرية كما يفهمها البعض. فاستخدام أساليب وأسلحة جديدة بعيدا عن الشكل العسكري المعروف أقوي وأخطر وتنفذ طبقا لأجندات خارجية منذ ثورة 30 يونيو المجيدة التي أعادت مصر من الاختطاف. فكان من الطبيعي ان نواجه مثل تلك المكائد والمؤامرات التي تحاك علي مصر باعلامنا الرسمي للدولة لكشف تلك المؤامرات ومخطئ من يعتقد انها ستنتهي ولكن بالتفاف الشعب المصري خلف قيادته سيكون هو الحصن الحصين في مواجهة أي قوي للشر سواء داخليا أو خارجيا.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -