مات العقيد الذى كان سيصبح رئيس مصر للآن
كان يمكن ان يقطع الارسال التليفزيونى اليوم ليذيع قرآن فقط .. ثم يعلن وفاة الزعيم والرئيس الخالد .. فقد مات اليوم العقيد شمس بدران وزير الحربية فى عهد عبد الناصر اثناء نكسة يونية .. كان يعيش فى انجلترا بعد صفقة ليخرج من السجن مقابل الصمت عما لديه من اسرار .. العقيد شمس بدران كان من اقرب رجال المشير عامر .. ورشحه المشير ليتولى مقاليد الحكم بدلا من عبد الناصر بعد النكسة.. ليخرج المشير وعبد الناصر خروجا آمناً .. وكاد عبد الناصر ان ينفذ الفكرة لولا ضغط محمد حسنين هيكل ليرشح زكريا محى الدين فى خطاب التنحى .. وبالطبع فوجئ المشير عامر ورجاله بذلك .. وبدأت ؤامرة للانقلاب على عبد الناصر لعودة المشير طالما ان عبد الناصر استمر .. وتجمع عدد كبير من الضباط بمقر القيادة العامة للمطالبة بعودة المشير .. وتحول بيت المشير الى مايشبه ثكنة عسكرية سواء من ضباط او من نواب .
هنا قرر عبد الناصر استدعاء المشير للعشاء الاخير وكان بصحبة السادات والشافعى وزكريا محى الدين .. واثناء ذلك تم الهجوم على فيلا المشير والقبض على كل من فيها من ضباط ونواب .. كما تم القبض على الدفعة ٢٨ وهى دفعة العقيد شمس بدران .. وتم محاكمتهم امام محكمة الثورة برئاسة حسين الشافعى وتم الحكم على شمس بدران بالمؤبد ..لكن فى عهد السادات تم العفو عنه ومنحه باسبور دبلوماسى مقابل الخروج والصمت وهو ماحدث بالفعل حتى موته .. الا انه فجر اسرار جنسية عن عبد الناصر .. حيث قال ان ناصر كان يطلب من صلاح نصر افلام جنسية عن سعاد حسنى .. مذكرات الرجل الذى كان سيتولى الحكم بعد ناصر لم تنشر وان كانت وكالة الاهرام سجلت معه 36 ساعة لكنها لم تخرج للنور ..ويبدو ان اسراره تم دفتها معه .. رجل رجل الهزيمة الذى كان سيظل بالحكم لليوم .. وكانت مصر ستشهد تمثيليات للحزن والبكاء على الزعيم الذى قاد مصر للهزيمة !!