أخر الاخبار

منزل الأديبة مي زيادة و الذي كان يعقد فيه كل ثلاثاء صالونها الشهير "صالون الآنسة مي"

في الوقت الذي كانت فيه المرأة لا تزال تخطو أولى خطواتها في التعليم و الحرية الفكرية كانت مي رائدة التنوير في عصرها متفوقة بذلك على المفكرين الرجال و كان لها صالون ثقافي بدأ انعقاده سنة 1913 و كان يعقد يوم الثلاثاء من كل اسبوع و كان يحضره عمالقة الأدب و رواد السياسة و مشاهير العلماء و أعيان البلد ، كمصطفى عبد الرازق ، و أحمد لطفي السيد ، و طه حسين ، و مصطفى صادق الرافعي ، و خليل مطران و إسماعيل صبري و عباس محمود العقاد و غيرهم ..

و هكذا اجتمع أعلام الدين وأقطاب السياسة و رواد النثر و فرسان الشعر في صالون الآنسة مي ، و هذا تقدير للمرأة العربية التي استطاعت جمع الرجال من حولها يتناقشون فيما بينهم نقاشا حرا في السياسة و الأدب و الدين و الثقافة العالمية ، و كان جمال مي الروحي و الجسدي و كلامها الحلو و نبرتها الهادئة ، و ثقافتها الكبيرة ، كان كل ذلك يضفي على المجلس بهاء و رقيا وإحساسا راقيا بالجمال في أرقى تجلياته ، و لم يكن أحد يغيب عن المجلس إلا لظرف قاهر ..

و قال الشاعر إسماعيل صبري عن صالون مي يوم الثلاثاء :
روحي على بعض دور الحي حائمة
كظامئ الطير تواقا إلى المـــــــاء
إن لم أمتــــــع ب مي نــاظـــــري غدا
لا كــان صبحك يا يوم الثلاثاء !
------------------
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -