مريم مسعود تكتب خلف الاسوار العالية

" خلف الاسوار العالية "

يعد الطلاق احدى القضايا التى تشمل الصراع والمعاناة الاجتماعية وادت الى الانحدار نفسيا وماديا حيث بلغ اعلى زروته     

وهى النسبة المؤكده التى تنشأ جيلا مهزوما عديم الثقة ومن المتهم الاول على لائحة المعركة الاسرية ؟

التدخل الخارجى نعم فهو غزو قد يؤدى الى احلال جميع القواعد المعهودة من قبل الزوج والزوجة ويتمثل فى" الجيران – الصديق اوالصديقة "

فالجيران بعد تطلعهم على البيت وحرمته ويبدأ الشجار بين الزوجين على اصرار من قبل الطرف الاخر ان تفرغ ما فى اسرار المنزل سواء امور عادية او ما يورد بينها وبين زوجها وتتوالى المشاكل على وجودها من عدمه وتزداد سوء بعد سوء

الصديق والصديقة هما وكلا منهما الاخر من حيث يعتبر الصديقة بانها الصدر المتسع التى تسمع ادق التفاصيل بينهما فيؤدى الى ان تجعل الصديقة ان تفكر فى زوجها حتى تفتح له مجال معها بعدما عرفت ما يحبه وما يكره على العكس من ذلك .

التدخل الداخلى من قبل الاهل من جانبين الجبهة نعم فهى جبهة حرب لثبوت زواج سعيد على خريطة الحياة سواء بجميع اشكاله .

ومن الاسباب المادية ايضا انشغال الزوجة عن بيتها وزجها بالعمل بقيام متطلبات المنزل على عائد واحد وهو الزوج وهو الذى فى نفس الوقت طلب مساعدتها وحينها يبدء العد التنازلى بنهيار المنزل بغياب الاب والام والاطفال هم الضحية .

والعديد من الصور المسببة لطلاق وهو الهروب من المسؤلية وعدم تحمل الزوج مسؤليته الاساسية واهمال الزوجة والاولاد فى ظل حنانه ورعايته ويقتصر على ان يسلب طالبتهم ماديا فقط .

ويوجد من لم يرعى الاسرة لا بالكلمة ولا بالمادة واقرب شيئا اليه " اتصرفى " والنهاية معروفة .

كل تلك الصور تخلق اسوار عالية بين الازواج والزوجات والاباء والابناء ونرشدها الى طريق ما لا نهاية من صعوبات ومشكلات وانحرافات تؤثر على المجتمع بأجمع ومن الضحية ؟