أخر الاخبار

قصة كوبري زفتي مع الشيخ الشعراوي

◾️ قصة كوبري تاريخي يشهد علي قصة جميلة مع الشيخ الشعراوي رحمه الله

 ⭕️ الكوبري الفرنساوي علي نهر النيل ( صنع في باريس 1907 ) و الواصل بين مدينتين و محافظتين ( مدينة زفتي الشهيرة ب جمهورية زفتي و هي مدينة لها تاريخها في إعلان نفسها جمهورية منفصلة عن مصر إبان ثورة 1919 و تقع في محافظة الغربية و مدينة ميت غمر الواقعة في محافظة الدقهلية و تجاورها قرية دقادوس مسقط رأس إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي و بها استقر جثمانه )
 القصة الجميلة بطلها حب الناس لإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي شاهدتها بعيني و يسعدني أن أقصها علي مسامعكم . في العام 1995 كنت في زيارة صديق ب مدينة ميت غمر و  مررت سيرا على الأقدام على  هذا الكوبري الأثري التاريخي و تصادف أن حدثت قفلة في الكوبري ( الكوبري عبارة عن 4 حارات .. حارتان علي الجانبين مخصصتان لمرور المشاه و أحيانا الدراجات و الموتوسيكلات فقط و حارتان في المنتصف واحدة لمرور القطار و التانية لمرور السيارات . و هاتان الحارتان يسمحان بمرور السيارات أو القطارات في اتجاه واحد فقط و يوجد عاملان علي طرفي الكوبري لتنظيم مرور السيارات في كلا الاتجاهين و يحدث أحيانا نتيجة السهو أن يسمح أحد العاملين بمرور السيارات من أحد الطرفين في الوقت الذي تكون فيه هناك بعض السيارات قد دخلت من الطرف الآخر و بالتالي تتلاقي السيارات من كلا الاتجاهين وجها لوجه و جرت العادة أن تتراجع السيارات التي قطعت مسافة أقل داخل الكوبري لتفسح الطريق أمام السيارات القادمة من الجهة الأخري ) . المهم رأيت بعيني سيارة مرسيدس سوداء ( زلمكة بالتعبير الدارج ) يقودها سائق أسمراني  جميل و قد قطعت السيارة عدة أمتار فقط داخل الكوبري في اتجاه مدينة زفتي و لم تلبث أن قابلها سرب من السيارات في الاتجاه المعاكس و قد قطع مسافة طويلة داخل الكوبري و كان المنطق و العرف بقضيان بتراجع تلك السيارة لتفسح الطريق لسرب السيارات من الاتجاه المعاكس و دفعني الفضول للمراقبة فلاحظت يدا ترتفع من المقعد الخلفي للسيارة و تشير للسائق بالتراجع و بدأ السائق بالفعل يتراجع لولا أن صاح أحد المشاه من الحارة الملاصقة لحارة مرور السيارات بأعلي صوته ( دي عربية الشيخ الشعراوي ) و فوجئت بسرب من البشر يقفز من فوق السور الحديدي الفاصل بين حارة المشاه و حارة السيارات ليلقي السلام علي الإمام الجالس في المقعد الخلفي و يقف وراء سيارة إمام الدعاة و حولها حتي رفعوها من فوق الأرض و وجدت سائقي السيارات من الاتجاه المقابل يرحبون بالتراجع و يصرون عليه لإفساح الطريق لسيارة الإمام لتشق طريقها إلي الأمام . إنه الحب الذي يقذفه الله في قلوب عباده تجاه من يحب .

 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -