أخر الاخبار

منة الله علي تكتب عن مسجد ام العواجز

"أم العواجز " مسجد السيدة زينب رضي الله عنها .. وحكاية أثر 🌹

⭕ هو واحد من بين أشهر المقامات ، إنه مقام السيد زينب السيدة والشائع أنه للسيدة زينب الإبنة الكبرى للسيدة فاطمة الزهراء والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه واخت الحسن و الحسين ، فيروي بعض المؤرخين ان السيدة زينب رحلت الى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة اشهر و استقرت بها 9 اشهر ثم ماتت و دفنت حيث المشهد الآن .  لكن هناك البعض يؤكد أن السيدة زينب لم تصل إلى مصر أبدا، وأن صاحبة المقام هى زينب بنت يحيى المتوج بن حسن الأنور بن زيد بن الحسين بن على بن أبى طالب، وآخرون يروا إنها زينب بنت أحمد بن جعفر بن الحنفية، بحسب ما قال الإمام المقريزى .

⭕ يعود تاريخ المسجد - كما هو مدون على لافتة الباب - إلى عام 85هـ، وقد وصفه الرحالة الكوهيني الأندلسي أيام الفاطميين، وذكر أن المعز لدين الله هو الذي أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله . ويذكر المؤرخون ، أن والي مصر العثماني علي باشا الوزير قام عام 1547م بتجديد المسجد ، ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1768م . وفي عام 1798م ظهر خلل بالمسجد ، فقام عثمان بك المرادي بهدمه وشرع في بنائه وارتفع بجدرانه وأقام أعمدته ، ولكن العمل توقف بعد دخول نابليون بونابرت وعساكره إلى القاهرة عام 1798م .

 ⭕ بعد جلاء الفرنسيين قام محمد علي باشا بإكمال العمل وافتتحه للصلاة ومن وقتها لم تنقطع عناية أسرة محمد علي بالمسجد ، فقام الوالي عباس باشا الاول ببعض الإصلاحات فيه، ومات قبل أن يتمها وتولى اتمامها محمد سعيد باشا عام 1860م وأنشأ مقامين به هما لسيدي "العتريس" وسيدي "العيدروس" وهما إلى اليوم خارج المسجد . وقام بعد ذلك الخديو توفيق بإعادة بناء المسجد والمشهد معا عام 1885م .

⭕ عام 1940، هدمت الأوقاف المصرية المسجد القديم بشكل كامل، وأقامت مسجداً جديداً أضخم هو الموجود حالياً، وفي عام 1969 ضاعفت الأوقاف مساحة المسجد ، حتى يمكنه استيعاب الأعداد الكبيرة من المصريين الذين يزورونه من جميع المحافظات المصرية .

⭕ هذا ويحتل مسجد السيدة زينب مكانة كبيرة في قلوب المصريين و يقصده الزوار من كل أنحاء مصر ويلقب البعض السيدة زينب بألقاب عديدة مثل : الطاهرة وأم هاشم وأم العواجز . وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام الإحتفالات .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -