أخر الاخبار

من دفتر خواطر المستشار محمد عبد المولي

من دفتر خواطر.. المستشار محمد عبد المولى📩📩
عن الحب وأهميته في حياتنا ومسؤوليتنا تجاه من نحب 🌺♥️

الكلام عن الحب سهل، أشعار تكتب وتغنى وتلقى في قصائد، لكنها مجرد كلمات تتناقلها الأقلام.

واليوم أصبحت وسائل التواصل مزدحمة بهذه الكلمات والصور والموسيقي للتعبير عن الحب.

لكن هل ممارسة الحب يسيره ككلمات الحب؟
الإجابة الواضحة أنها صعبة وتحتاج إلى تدريب وإدراك ووعي ولصعوبة ممارسة الحب جعل الله لنا مثل عملي نأخذ منه الإدراك والوعي بكيفية ممارسة الحب 
وهو الحب الفطري بين الأباء والأبناء،
و كيف أن هذا الحب قائم علي العطاء والتفاني والتضحية والرحمة والعطف وهي أفعال متبادلة بينهم، ثم يشيب الآباء فيحصلون من ابنائهم علي كل العطاء والرعاية.

 هذا الدرس الرباني منذ آدم إلى اليوم يعاد ويتكرر ليتعلم الناس . 

ورغم ذلك نجد الحب الآن قد حاد عن معظم المعاني الحقيقة له وتحول إلى مجرد كلمات و أحرف ورسومات.

المسؤلية التي يتحملها الرجل حين يبوح بكلمة الحب هل تعلمها وأدركها قبل أن يقولها أم هي فقط لديه مجرد مشاعر ورغبات واقتباس لكلمات؟ 

هل يدرك الرجل أن هناك التزامات هامة لابد أن يوفرها قبل أن يرتبط بكلمات مع من يظن أن قلبه تعلق بها؟ 

وهل تدرك الأنثى أن قبول الدخول في علاقه حب هي مسؤلية عظيمة ستهتز لها السموات، حتى تكون أم بكل ما يكفي  هذه الكلمة من معان وقيم وصعاب؟ 

ومن هنا فإن  كلمة الحب التي هي عقد هي شرف هي التزام تم الاستخفاف  بها وسارت مشاعا للطرب والكذب والخداع، ونحن في حاجه إلى أن نتعلم الحب، وكيف ننقي قلوبنا، وكيف نتقبل الآخر وكيف نرحم الضعيف كيف لا نتنمر علي ذو ظرفا جعله أقل شئنا من آخرين.

الأمر لايختلف حين نرى عنصري الأمة المصرية المسلمين والمسيحين وقيادتهم  يتشدقون بكلمات الحب وتجد أفعالهم واقوالهم في غرفهم المغلقه تخالف هذا الذي أعلن عنه ..هم يمهدون لوعي أن الحب كلمات فراغة من المضمون والقيمة.

الحقيقة أنني  سطرت هذه العبارات بعد أن رأيت مقتطفات من كتاب قواعد العشق الأربعون تكتب وتؤخذ وتوضع في بوستات وتويتات، باتت هذه العبارت تنافس عبارة "جمعة مباركة" على صفحات التواصل الاجتماعي.
 
ولأني قرأت الكتاب وأعرف  الكثير عن الصوفية، وأعلم أن الصوفية وسيلة لنقاء وتطهير القلوب تحتاج جهد وصبر وجلد حتي تنطبق الأفعال مع أقوال الصوفيه.

وختما.. إن افتقاد معاني الحب وتحوله لمجرد كلمات بات يشبه أمورا كثيرة في حياتنا نمارسها بالكلامات فقط كالسياسة والفن وخلافه. 
وأخشى علي الأمة المصرية بنت الحضارة المتواصلة عبر آلاف السنين  أن تكون في نهاية المطاف أمة الكلام لا الأفعال.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -