◾️ جواب غرامي من الماضي و تحديدا من بني سويف 12 مايو 1934 موجه من محمد أفندي إلي الآنسة فاطمة ..
⭕️ حبيبتي الوحيدة الآنسة فاطمة
أحييك أفضل تحية و أقبلك قبلة الإخلاص الأبدي و أبلغك أنني بيد السرور تشرفت و استلمت كتابك الكريم و رسولك الصادق الأمين فأكبرته حين قرأته و دعوت الله عني و عنك أن يجعل لنا علي الدوام ملكا طيبا من بين ملائكته يرقبنا و يحفظ لنا عهدينا و يحافظ علينا من شر حاسد إذا حسد و من شر شيطان إذا اقترب و من عقارب الزمن إذا غدر .. الوفاء الوفاء هذا ما طالعته من وجهك الوضاء ..
⭕️ فخري و إعجابي في هذا و بعد هذا سترين الوفاء يتبادل و يطفح إناؤه ويعم فتسير السفينة بحمولتها تمخر عباب البحار رافعة شراعها تتيه دلالا و عجبا علي الزمان . الطاعه. الطاعه.. هذا ما شاهدته و لمسته بيدى .. راحتى و سعادتى فى هذا . و بعد هذا ستكونين إن شاء الله من أسعد الخلق فى الدنيا و الآخرة ... وهبتك قلبى فهل لكِ أن تتبادلي الهبة : أنتظر الرد .. أبلغك تحيات السيدة الوالدة و الجميع بخير .. تحياتى للسيدة الوالدة بالاسم .. دعوة منك بقرب يوم اللقاء
قبلتى و قبلتى و قبلاتي حتي أتشرف برؤياك .
المخلص محمد
⭕️ الخطاب عبارة عن لوحة أدبية رائعة تمتلئ بجماليات لغة الضاد من استعارة و كناية و تشبيه و توكيد لفظي بديع . كل هذا يجتمع مع حسن الخط .. ما أروعك أيها الماضي و ما أبهي شخصياتك . ( لعشاق النحو : لولا عدم حذف النون الخاصة بفعل مضارع من الأفعال الخمسة بعد أن الناصبة و لولا عدم إظهار بعض همزات القطع في بعض الأفعال المضارعة المبتدئة بهمزة و الخطأ في كتابة جملة إن شاء .. لأعطيته الدرجة النهائية . )