أخر الاخبار

المستشار عبد المولي يكتب عن الذكورية البغيضة

‏الذكورية البغيضة

‏تمثل المرأة بالنسبة للرجل علاقة شديدة الارتباط تبدأ من كونها الأم في صورة تمثل الحياة والأمان ثم ينمو ليدرك أنها مصدر جاذبية عندما يرى الاختلاف البيولوجي فتكون هي جاذبية مراهقته
 ‏ثم يعود إلى ثقافته ونشأته البيئية عندما يفكر فيها كشريك للارتباط فنراه أن كان بدويا غير متعلم يعاملها كتابع له واحدة من القطيع الذي يمتلكه وأن كان مزارعا جاهلا يراها عونا له في الحياة يقدرها ويرعاها كاحد معاونيه الأوفياء كما يقدر الأدوات التي يستخدمها في العمل
‏على الجانب الآخر نرى المتعلمين منهم ان سيطرت على تعاليمهم دور العبادة كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى في أوروبا او الوهابية الأصولية في منتصف القرن العشرين فقد ينشئوا متأثرين بان النساء عورات وهن ما الا أوعية لا يصح لهم تعليم أو حقوق بل دورهم الطاعة والخدمة.
‏اما أن كان هذا الذكر نشا وتعلم في روافد فكريا حررت عقله وثقفته على الفهم والفكر والتأمل وهو الذي اعتاد أن يسمع الموسيقى وأحبها وأن يعرف الفنون وراقت له واستمع الشعر واطربه وقرأ عن البحث العلمي و الاكتشافات الحديثة فإننا نجده يرى المرأة مصدر كل ما سبق يراها الموسيقى في عزوبتها والفنون في أثرها الراقي على الروح وكلماتها له مطربة وهي ملهمة شعره يراها في كل جمال فيدرك أنها مفتاح النجاح والرقي.
‏من الواقع ندرك ان نظرة الذكر للأنثى تبدأ من نشاته وتأثره بالبيئة من حوله ومصادر التعليم التي استقي منها تجربة فالأمر ليس واحدا عند كل الذكور بل هم مرآة ومنتج بيئتهم وثقافتهم
‏لذلك نرى مفهوم الذكورية الذي نشأ أثر المعاملات السيئة من بعض الرجال للنساء ذاك المسمى الذي وضع حاجزا فكريا لدى النساء اتجاه الذكور جعلت لديهن رغبة دائما للدفاع عن أنفسهن ‏ضد تلك الذكورية البغيضة
‏والآن حنا دورنا ان نكون نحن من نبرا الأنثى من شعورها اتجاه الذكورية ونشترك معهن في محاربة هذه الأفكار البغيضة ونعيد احياء مفهوم التكامل والتساوي والرقي والاحترام الكامل للحقوق والواجبات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -