الإرهاب والكباب بقلم/احمد عادل
أولا: الإرهاب في اللغة
تشتق كلمة "إرهاب " من الفعل المزيد [أرهب]؛ يقال أرهب فلانا : أي خوَّفه وفزَّعه ، وهو نفس المعنى الذي يدل عليه الفعل المضعف ( رَهّبَ). أما الفعل المجرد من نفس المادة وهو (رَهِبَ)، يَرْهبُ رَهْبَةً ورُهْبَا ورهب فيعنى خاف، فيقال رَهِبَ الشيء رهبا ورهبة أي خافه. أما الفعل المزيد بالتاء وهو ( تَرَهَّبَ) فيعنى انقطع للعبادة فى صومعته ويشتق منه الراهب والراهبة والرهبنة والرهبانية، وكذلك يستعمل الفعل ترهب بمعنى توعد إذا كان متعديا فيقال ترهب فلانا: أي توعده. وكذلك تستعمل اللغة العربية صيغة استفعل من نفس المادة فتقول (استرهب) فلانا أي رَهَّبَه.
الإرهاب وعلاقته بالإسلام
شهدت اغلب الدول الإسلامي، وبصفة خاصة منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين، تنامي وبروز ظاهرة الإحياء الإسلامي أو الصحوة الإسلامية، وهي ليست بالظاهرة الحديثة أو الجديدة ، بل يمكن تتبع جذورها وامتداداتها عبر التاريخ الإسلامي بخبراته ومراحله المختلفة، واتخذت هذه الظاهرة صورا وأشكالا متعددة، ثقافية وفكرية، اقتصادية واجتماعية، سياسية وسلوكية.
الإرهاب لا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالميًا ولا ملزمة قانونًا، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة للإرهاب تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، ويكون موجهاً ضد أتباع دينية وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد أو تجاهل سلامة المدنيين. بعض التعاريف تشمل الآن أعمال العنف غير المشروعة والحرب. يتم عادة استخدام تكتيكات مماثلة من قبل المنظمات الإجرامية لفرض قوانينها
الإرهاب تهديدٌ عالمي مستمر ومتطور. ولم يعد في مأمن من خطره أي بلد من البلدان. فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات المشفّرة ودهاليز الإنترنت المظلمة تستخدم في ترويج المعلومات المضللة وحَمْل المجندين الجدد على التطرف والتخطيط لارتكاب الفظائع. ويتراوح التهديد بين التكتيكات البدائية لفاعلين يتصرفون بمفردهم وبين الهجمات المتطورة والمنسقة التي يرتكبها الإرهابيون والاحتمال المرعب للجوئهم إلى استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية.