أخر الاخبار

رشا عبد الفتاح تكتب عن عذاب الحب

يعتبر عذاب الحب عشنا كلنا في الحب ورسمنا بخيالنا أجمل النهايات وكم كنا سعداء به ومسرورين، لم نكن نعلم أنّه مؤلم، ولم نعِ مقدار العذاب الذي قد يسببه في القلب، فعشنا لحظات الفرح المؤقت ولم نكن نعلم أنّنا سندفع ثمن تلك اللحظات الجميلة، فالحب يترك قرحة في القلب لا تزول، وفي هذا المقال سنقدم لكم خواطر عن عذاب الحب. خواطر عن عذاب الحب يقتلني الندم كلّما تذكرت كلمات قلتها لشخص لا يستحق. الحزن هو أن تحب شخصاً لم يفكر في حبك أبداً. الغياب ليس خطأهم، نحن الذين أخطأنا كثيراً عندما منحناهم كل شيء. في هذا الزمن إذا جرحت وعذبت يحبونك، وإذا أحببت وتعذبت ينسونك. سألني الليل أين الذين تحبهم؟ قلت: يا ليل كل همي بسببهم. عذاب الشوق قاسٍ إذا صار صامت مثل الطفل يفهم ولا يعرف البوح. من المؤلم أن تكون أصدق ممّا يتوقعون ويكونون هم أكذب ممّا توقعتهم. أنا الذي ماتت أغصاني وجفّ ينبوعي، أنا الذي تحولت جنات عشقي مقابراً لدموعي. عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا، وتفرقنا وقلوبنا متعلقة ببعضها. مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط وأنت صامت، تسقط من شدة القهر والألم والاحتياج. عندما تكون الأعذار أقبح من الذنب احزم أمتعة كبريائك وارحل. أصعب شيء عندما تجبر نفسك على تجاهل شخص كان يعني لك العالم بأكمله. الغائبون ضربة موجعة لا تكفّ عن النزيف. بكت عيوني لآلام الفراق فردَّد قلبي الحزين باحتراق: كيف للقلب أن ينساكم يا من في الفؤاد سكناكم؟ سأودِّع أحزاني وأستبدل قلبي بقلب ثاني؛ فمن يتجاهل حبي لا يستحق أن أبقى لأجله أعاني. ما أصعب أن تعيش في حيرة بسبب شخص، يوماً تراه حبيباً ويوماً لا تدري من يكون. نحن نفشل في النسيان لأنّنا في الواقع لا نريد أن ننسى رغم كل ما يحمله التذكار من وجع. لا تبكي على أي علاقة في الحياة؛ لأنّ من تبكي لأجله لا يستحق دموعك، ومن يستحق دموعك لن يجعلك تبكي أبداً. موجع أن تتصنع التجاهل وقلبك يتألم بصمت. قلبي يصرخ صرخة يمزق بها ضلوعي، ويصرخ بها إحساسي قائلاً: اشتقت إليك. أتعبني غيابك جداً، ثم بدأت أكتبك في سهري، ثم امتلأ مجلَّدي بك، ثم أرهقني حمل كتابي، اعتقني من غيابك. أشتاقك كثيراً ولم أستطع أن أخبرك؛ أخرسني الكبرياء يا سيدتي. لا جديد غير أنّ هناك حنين فتَّت قلبي، وشوق يريد تمزيقي،​‌ وذكريات مؤلمة تسيطر على ملامحي. ألا يا عين لا تبكي، عيشي نعمة النسيان؛ خسارة دمعتك تنزل على من لا يراعيها


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -