أخر الاخبار

غادة رجب تكتب عن اشهر نساء مصر

من أشهر نساء مصر :

الأولي : « أم الكنى »
وهى جليلة أنور محروس من مواليد القاهرة ١٨٤٠ .

فى عهد محمد على باشا ، وورثت عن أبيها تجارة الحشيش والأفيون ، وكان وقتها مقننا ومصرحا به فى الأسواق العامة .
ثم توالت الأحداث حتى عصر الخديو إسماعيل :

📍حيث أصدرت الدولة وقتها قانونا يجرم تجارة الحشيش ، ومن وقتها واجه الحشاشون ظروفا صعبة .

📍وكان الحشاشون يشعرون بالاستياء من القانون الجديد الذى سلب منهم حرية تعاطى الحشيش .

📍حتى قامت جليلة بحل المشكلة ، إنهم يمكنهم التمادى بالتعاطى خلف أعين الدولة .

📍حيث قالت جملتها الشهيرة :
" اللى عايز يشرب يشرب بس يتكن فى بدروم القهوة " التى كانت تمتلكها .

📍وشيع الخبر بين الحشاشين أنك ممكن " تتكن" عند السيدة جليلة وتفعل ما يحلو لك حتى ذاعت شهرتها بأنها « أم الكن » فى مصر ،
وبقى لما حد يسأل أحد الحشاشين عن طريقة تفاديه القانون كانت الإجابة عند « أم الكني ».

ومن هنا استخدم الناس اسم أم الكنى كناية عن السطل وعدم الاهتمام بجدية الحديث .

٢. الثانية : « أم ترتر »
وهى نفوسة .

كانت ساكنة فى حوارى كرموز ، ومعروف عنها أنها لامؤاخذة :
ست لسانها طويل ومفترية ، وفى فرش الملاية مالهاش مثيل. وماشية على مبدأ : « الشرشوحة ست جيرانها » .

أم ترتر مخلفتش ترتر ، عندها إسماعيل وإبراهيم ، ونبوية .

ام ترتر اسم شهرة لأنها كانت عايقة بتلبس جلاليب ومنديل بترتر ، عشان كدا سموها « أم ترتر » .
وجوزها المعلم علوان أبو إسماعيل ، عربجى حنطور .

📍أم ترتر كانت ست بيت شاطرة ، ساكنة فى بيت دور واحد منه بيت وعربخانة لحصان وعربية المعلم علوان ، والبيوت اللى حواليها دورين وثلاثة ، وعاملة فوق السطح مزرعة فراخ وبط ، كلهم « برابر » مافيش ولا ديك ولا دكر بط .

📍وسايباهم سارحين ع السطح يلاغو فى ديوك ودكورة بط الجيران ، وزى ما قالوا :
« ومن الحب ما قتل حتى فى الفراخ والبط » .

📍ديوك الجيران كانت تنط على سطح « أم ترتر » علشان الفراخ ، والديك أو دكر البط إللى ينطعلى سطح أم ترتر مفقوداً يا ولدى .

📍وعلى طول يبقى أجدع عشوة للمعلم علوان ! وكانت خبرة فى إخفاء أثر الديك من ريش وخلافه .

📍واللى كان يضيع لها ديك وتسأل الجيران يردوا عليها بصوت واطى :
عند « أم ترتر ، ربنا يعوض عليكى » ، عشان أم ترتر لو سمعتهم تخلى فردة الشبشب أعلى منهم .

📍ومن هنا طلع المثل الشعبى :
« عند أم ترتر » ، يدل على استحالة أنك تلاقى اللى بتدور عليه ، رغم أنك عارف ومتأكد مين إللى خده !

٣. أما الثالثة : « أم التيتى »
وهى راشيل باخوم ، يهودية مصرية .
ولدت فى عهد الملك فؤاد الأول ، وعاشت فى مصر حتى مطلع الستينيات .

📍ترعرعت راشيل بحى اليهود بالإسكندرية ، وكانت بارعة الجمال .

📍وانتقلت فى الخمسينيات للعيش فى القاهرة بميدان العتبة بجوار قهوة « متاتيا » .
وخلال وقت قصير اشتهرت فى المجتمع القاهرى بسرعه البرق ( واللي عاوز يكمل قصتها يبحث في جوجل او يبعتلي علي الخاص 😊 ) .

٤. أما الأخيرة فهى : « أم سحلول » الدلالة .
امرأة عجوز ، كريهة مبغضة ، بخيلة ، لا يحبها أحد من أهل قريتها ، غير أنها ذكية جداً وخبيثة وسابقة لعصرها .

كانت تقرض المحتاج بعد أن تأخذ منه الضمانات المؤكدة برهن منزله أو بقرته أو حقله أو أعز مقتنياته.

📍وبالطبع فلم تكن تقرضه إلا بشرط أن يرد لها القرض مضاعفا، وكان أغلب المقترضين لا يتمكنون من سداد الفوائد المتراكمة عليهم فتصبح أم سحلول هى المالكة الحقيقية لممتلكاتهم.

📍« أم سحلول » التي أصبحت غنية كان لا بد أن تحمي نفسها ، فتقربت من شيخ القرية ومن كبيرها بأن قدمت لهما بعض التسهيلات فى القروض ، بل وكانت تصرف لهما مبالغ معلومة لحمايتها ، ولجعل ما تقوم به رسمياً وشرعياً ، كما قامت بتوظيف أشد الرجال وأقواهم لحمايتها .

📍وعلى ذلك فقد كثر عملاؤها وزادت ثقتهم بها ، وشعر الناس أن خزنتها أكثر أمناً من منازلهم ، فصاروا يضعون عندها ودائعهم وأثمن ممتلكاتهم ، كأمانات . وبذكائها عمدت « الدلالة » على إقراض البعض من أمانات الآخرين دون أن يشعر أحد منهم بذلك .

📍وصارت « أم سحلول » أهم شخصية فى القرية وأغنى شخصية بينهم وصاحبة السلطة التي تتحكم بالجميع كبيرهم وصغيرهم ، ذكرهم وأنثاهم ، حتى أصبح أهل القرية كالعبيد المسخرين لديها . هي سيدتهم التي تتحصل على أغلب رزقهم ونتاج كدحهم بالربا ، وعلى مسمع ومشهد من الجميع ، ومباركة من الكبار والمشايخ .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -