أخر الاخبار

السُّننُ المتروكة والمهجورة
🌹الحبة السوداء :🌹
عن أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ : ( شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ )
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَالسَّامُ الْمَوْتُ .
وللعلماء قولان في قوله : ( شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ) : فقيل : هو على عمومه ، فيشمل كل داء
.وقيل : هو عام أريد به الخصوص ، فالمراد به بعض الأدواء .
قَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ : الْعَسَل عِنْد الْأَطِبَّاء أَقْرَب إِلَى أَنْ يَكُون دَوَاء مِنْ كُلّ دَاء مِنْ الْحَبَّة السَّوْدَاء , وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ مِنْ الْأَمْرَاض مَا لَوْ شَرِبَ صَاحِبه الْعَسَل لَتَأَذَّى بِهِ , فَإِنْ كَانَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي الْعَسَل " فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ " الْأَكْثَر الْأَغْلَب فَحَمْل الْحَبَّة السَّوْدَاء عَلَى ذَلِكَ
وقال ابن القيم رحمه الله :
" وقوله : ( شفاء من كل داء ) مثل قوله تعالى : ( تدمر كل شيء بأمر ربها ) الأحقاف/ 25 أي : كل شيء يقبل التدمير ونظائره "
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" كثير من الناس لا تنفعه الأسباب ولا الرقية بالقرآن ولا غيره ؛ لعدم توافر الشروط , وعدم انتفاء الموانع , ولو كان كل مريض يشفى بالرقية أو بالدواء لم يمت أحد , ولكن الله سبحانه هو الذي بيده الشفاء , فإذا أراد ذلك يسر أسبابه , وإذا لم يشأ ذلك لم تنفعه الأسباب "
وعلى هذا ، فلا مانع من اشتراط أخذ الحبة السوداء بطريقة معينة ، يختلف باختلاف المرض ، ولكن بشرط أن يثبت نفع هذه الطريقة إما بالتجربة وإما بالأبحاث بالعلمية .

والله تعالى أعلم . "
صل الله على الحبيب محمد معلم الناس الخير
جعلنا الله واياكم ممن يحيون السنن ويعملون بها
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -