أخر الاخبار

كريمة شاهين كورونا تقضي علي الدروس الخصوصية



العام الدراسي الجديد سوف يشهد ظاهره لم تشهدها مصر من عشرات السنين وهى القضاء على الدروس الخصوصية والتى اجتمعت عليها ثلاثه عوامل قويه منها ما هو طبيعى ليس من صنع البشر والذى فرضته الظروف ومنها ما هو من صنع البشر والتى ستكون نتائجها فى صالح الطالب وولى الأمر والعمليه التعليميه بعد أن كانت سببا حقيقياً فى هجره الطالب للمدرسه وإفراغ جيوب أولياء الأمور وانهيار العمليه التعليميه وتراجع ترتيب مصر العالمى، 

واول تلك العوامل:

- ظهور فيروس كورونا والذى أدى إلى نشر ثقافه جديده للتعلم من خلال التعليم الالكتروني عن بعد وانتشار الشرح عبر وسائل كثيرة،منها:المنصه الالكترونيه للوزاره والفصول الافتراضية وقيام المعلمين بتصوير فيديوهات ذاتيه ونشرها على التواصل الاجتماعي بعيدا عن السناتر التى تحولت إلى ظاهره اثرت بالسلب على العملية التعليمية فى مصر.

-وايضا من العوامل التى ستؤدى للقضاء على الدروس الخصوصية نظام الثانويه العامه الجديده الذى يعتمد على نظام التقويم الجديد واسئله قياس الذكاء والقدرة على حل المشكلات والتى لا يصلح فيها الكتاب المدرسي ولا المذكرات التى يعدها معلمو الدروس الخصوصية التى تجعل الطالب ليس فى حاجه للدروس الخصوصية التى تقوم بنظام الحفظ والتلقين والوجبات الجاهزه والمعده للطالب لكى يهضمها فى الامتحان فقط دون مساعدته فى الاستفادة بها فى حياته التعليميه والعمليه وفى تلك الحاله اى محاولات للدروس الخصوصية ستبوء بالفشل؛ لان بنوك الاسئله ونظام إعدادها أحد الأسرار الحربيه لوزاره التربيه والتعليم لن تكون متاحه لكل المعلمين وستكون فى مجموعه قليله فقط ممن ساهمت وتدربت على تنفيذ تلك النوعية من الاسئله واعتبر هذا النظام هو العامل الأساسي فى القضاء على تلك الظاهرة التي أرهقت الاسره المصريه والتى كانت إحدى خطط الدوله فى تطوير التعليم إلى جانب أن هذا النظام سيعيد طالب الثانويه العامه للمدرسه ليستفيد من الإمكانات التكنولوجية والشبكات التى وفرتها الدوله والتى تجعل الطالب على تواصل مع معلمى المدرسة دون تكلفه ماديه 

-ومن العوامل المهمه لتراجع الدروس الخصوصية واغلاق مراكز الدروس الخصوصية والتى فرضت على الطالب الاعتماد على نفسه وتوفير أموال الاسره المصريه التى كانت تنفق على الدروس الخصوصية وهذا يحتاج إلى قرارات حاسمه من الحكومه فى الاستمرار لتنفيذ خطتها بإغلاق تلك السناتر أو ما يطلق عليها التعليم الموازي للمدرسه وعدم التراجع مما يجعلنا نعود إلى نقطه الصفر ويضيع كل ما خططت له الدوله من تطبيق نظام تعليم جيد يقيس المهارات ويقضى على الحفظ والتلقين تعليم يعتمد على التكنولوجيا.

فالعوامل الثلاثه اجتمعت معا لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية التى كبرت خلال السنوات القادمة وتراجع دور المدرسة التعليمي والتربوي.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -