أخر الاخبار

رحمة الشبيني تكتب قصة قصيرة

  مع تقدم العمر ، يكون هناك  شعور دائم  ومتكرر فينا في العودة إلى ما كنا عليه ، ونحن نقترب  من سن العشرينات وأي لمزيد من الألم أكثر من كل ما هو سيء 
  لكن يجب أن نفكر في ما هو جيد ومشرق ، لكن الضغوط والمشاكل تؤثر علينا ، ولكن يجب أن نتجنب كل العواقب التي تواجهنا إذا كانت تؤثر على شخصياتنا وحاضرنا ومستقبلنا.  

 مرت لحظات مرارًا وتكرارًا ، تمكنت من العثور على مكان للاختباء عندما يتشاجرون ثانيتا ، وكنت أغلق الباب ومحاولة  لإيجاد مخبئي الجديد آمل ألا يرونني  لأنهم سيبرحوني ضربا بين مشاجراتهم
  حتى الآن ، لم تختفي علامات الضرب من علي  ظهري ، حتى الآن أشعر بالألم
  ماذا سيفعلون بي؟
  وجد منزل المشاجرات ، وضوضاء ، والأصوات العالية ، والمزهريات الثمينة ، بقاياها اسفل الأرض ، ولم يعد شيئا  مكتملا في المنزل. الجيران
  طرقو علي  الباب لإنقاذها ، لكن لم يتمكن أحد من ذلك
  اندلعت الفتاة وهرعت نحو الباب لفتح ومحاولة إنقاذ والدتها ، ولكن عندما تقترب ، إلتمس
  على ظهرها يد أبيها في قبضة قوية
  أنت تدافعين عنها وتخالفي  وأوامري  ، وقد وقفت تنظر إليه بشفقة ، كما هي ، وهي لا تعرف كيف تنطق كلمه ، ولكنها بنظرتها له  ، فإنها تحمل الأحاديث لا نهاية  لها.
  رد وهو غاضب جدًا ، لست مهتمًا بك.
  كانت تتنهد وتقول: "ماذا فعلت ؟ لماذا تفعل كل هذا بنا؟ ظلت تسأله نفس السؤال بينما هو ينظر إليها وهو لا يتحدث؟ لقد ابتعدت عنه ، لكنها  لم تحصل على إجابة لسؤالها ".

  وقعت الأحداث وقال أحمد لوالديه ، هل أنت لست بإنسانٍ؟
  أجاب الأب ، "لا شآن لك بذلك".  قال أحمد ، "كيف يمكنك قول ذلك؟ ، انا من سئم  من المشاجرات المستمرة ، كل شخص منكم يفكر في نفسه انها أنانية  ،   منذ طفولتي وانتم هكذا  ، فأنت تفعل أشياء ليست عاديه  وأنا هنا بينكم  لماذا تزوجتها؟ وانت 
   تقول كلمات لها سيئة ولعائلتها ولا تقدرها
  لماذا تزوجتها حتى لآهنتها ولآذهب  إلى طبيب نفسي حتى تستريح!  
رأيت مشاهد  في سن لا ينبغي لي رؤيته.  لقد كرهت الزواج بسببك ، إلا متى ستبقى هكذا؟
  صمت الأب لحظات ، وكانت هناك علامات مفاجأة من كلمات ابنه ، الذي لم يستطع الإجابة ، لأنه كان مخطئًا
  تحدثت الأم ، يا بني ، لم أهتم بك ، ولن أسامح نفسي لفقدك مثل هذا
  كانت تتحدث بصوت عالٍ ، وتجمعت الدموع بعيناها  لم ألاحظ ألمك 


  اتصل به مرة أخرى للحصول على إجابة حول سبب قيامه بكل هذا.  ''

 لا تزال تنتظر إجابة منه على سؤالها
  لماذا يعامل والدتها بقسوة؟
  هل كل المشاكل ليس لها حل سوى الضرب
  لماذا لا يفهمون بعض؟
 لا يوجد لغه النقاش؟
  بقيت تتساءل حتى غفوت عيناها في تلك الغرفة المظلمة وحدها 
نظره لها الام وهي في غايه الالم ولامست خصلات شعرها الناعمه لتنظر بيعنيها رات بيداخلهم الدموع 
  تنهدت الفتاة وقالت يا أمي لماذا تستمري في هذه الحياة الزوجية المليئة بالمشاكل؟
  وردت الأم ، أنا فقط ضحية لهذا الزواج المدبر من قبل عائلتي
  كلاهما أراد أن اتزوج ولم يهتمو بمن سآتزوج ، وماذا سيفعل بي؟
 أريدك يا ​​أمي ألا تقبلي أي إهانة بعد ذلك اليوم
وآنا سآبذل قصاري جهدي لآتخرج ولكي آكون لك سندا 
ولن نحتاجه بعد  اليوم  


 توالت الأحداث 
في السابعه صباحا يوم جديد ومشرق 
  صباح الخير أمي
  كيف حالك يا احمد؟
  ماذا ستفعل اليوم ؟  سأذهب إلى الجامعه 
  أمي ، أريدك ألا تقبلي أي إهانة من والدي مرة أخرى
  وأريدك ان تجنبيه عندما لا أكون حاضراً قدر الإمكان
حاضر  يا أحمد ، لا تقلقي يا أمي ، سأدرس جيدًا حتى أحصل على شهادة جامعية ، ومن ثم لن نحتاج إلى حضوره معنا ، نعم ، إنه والدي وسآعتني به  بكل رحمة ، لكنني  لن اغفر حقك يا أمي
  الله يكون معك يا  أحمد وإن شاء الله ، الله يساعدك

 الحرم الجامعي
 كلية الفنون الجميلة قسم الديكور
 في اليوم الأول  كيف يمكنني التعرف علي اصدقاء ؟ من  سيريد التحدث الي فتاه كآيبه 
ولا تهتم بأحدث صيحات الموضة ؟
 أنا لست فتاة لديها أحدث هاتف!
ولكنني لدي ام تكفيني عن اي حد ولا اعتراض علي حياتي ولكنني سآعتاد علي الوحده في جامعه حتي تصادفني صديقه تشبهني حينها سآكون سعيده 

 احمد
نعم 
لماذا لا نراك  في جامعه 
اضطر احمد للكذب
 حتي لا يقول انه لم يكن يذهب 
بسبب اضطراره ان يكون بجانب والدته 
قال احمد كنت عند اقرابئي في القاهره 
فرد صديقه لا تتغيب
 لآن السنه الثانيه في جامعه اصعب من الاولي 
فرد احمد لاتقلق
سآذهب قليلا

 ذهب رنا وأحمد إلى المكتبة أمام الجامعة لشراء بعض الأدوات من الألوان والأقلام
  من فضلك ، أريد كل شيء مكتوب على الورقة
  صاحب المكتبة ، أعطني بضع دقائق
  هل يمكن أن أنظر إلى تلك الورقة
  رنا بالطبع يمكنك ذلك
  هذا ما أريده أيضًا.  يمكنك إحضاره لي أيضا
  بالطبع ، أعطني بضع دقائق
  أجاب أحمد ورنا في نفس الوقت
  تفضل
  وانسحبت رنا من مكتبة الي خارج اجذبتها تلك الفتاة ملقاة على الأرض
  لوحدها من دون أي شخص ، شعرت رنا بالحزن لرؤية تلك الفتاة من هذا القبيل
  كان لديها شعور بالذهاب اليها والتحدث معها
  كان أحمد يتابعها من بعيد
  إسمحي لي ، هل يمكنني التحدث معك قليلاً
  نعم 
  أين والديك؟
  كيف يمكنهم أن يتركوا فتاة مثلك تنام في الشارع وتلتقط الطعام من سلة المهملات؟
  اريد ان اسمع لك
  اسمي ايار
  لقد ولدت وترعرعت ، ورأيت والدي يضرب أمي ، ويهانها ، ويتآلم
  لم أسمع كلمة واحدة ، الا انني عبء عليه
ويقول لها لم يكن عليك أن تضعي عبئًا على عاتقي ، ولن أنفق عليها 
  استمع كل يوم إلى صراخ أمي حتى هربت واخترت أن أعيش وحدي
  إذا اعتدت العمل والدراسة معًا وكنت سأأتي في يوم من الأيام ، فسوف أذهب إلى والدتي
  لإحضارها ما تريد
  ردت رنا على كلماتها وهي تبكي وتقول لها: "لن أتركك هنا".
  انتظرني بعد الكلية.  سوف تأتي المنزل معي.  أنا أعيش مع أمي وأبي ، وأنا الوحيده  لديهم
  سوف تكونين  أختي ، هل تقبلي؟
  أجابت الفتاة ، "أنا لا أريد أن أكون عبئا على أي شخص."
  لن تكوني
  عندما رأى أحمد هذا الموقف ، قال: "لدي فتاة جميلة. لقد أحببت ما فعلته حتى الآن هذا العام."
  كنت في جامعة لم أري فيها فتاة مثلها.  كل فتاة تفكر في مظهرها وحقيبتها ولون حذائها
  اريد حقا ان اتعرف عليها
  أعجب أحمد برنا ، لا يفكر أو يهتم بأية فتاة ، لكن هذه أثار تفكيره
مرت اللحظات ودخلت رنا الي مكتبه وظل احمد ينظر لها 
اخذت اشيااءها وخرجت وهو ذهب وراءها حتي قال لها 
انا احمد وانت ردت عليه رنا 
قال لها انها السنه الثانيه لي وانت الاولي 
فرد عليها نعم فلم اري بجمالك 
قالت نعم 
امزح معك 
هل يمكنناا ان نصبح اصدقاء
انا هنا لا اعرف احد 
فردت مثلي تماما 
هكذا اصبحنا صدقيين 
نعم بالتآكيد 
هل تذهبي معي غدا الي مكتبه اسكندريه 
لنرسم هناك في هدوء 
نعم ولما لا 
في تمام الساعه التاسعه صباحا 
الي القاء 
اليي القاء رنا
 وظهرت علامات الفرح علي عينها 
صديق جميل من اول يوم 
 صديق جميل من اليوم الأول
  دخلت الجامعة وكان هناك تألق في عينيها
  أنهت يومها المدرسي وتتكئ على حائط تنتظر الفتاة ، ايار
  لإحضارها إلى المنزل ، ها أنت ذا
  لنذهب
  هل أنت متأكده أنك تريدين أن اذهب معك؟  أجبت رنا ، نعم
  قامت رنا بهدوء بفتح باب المنزل ، ودخلت ايار، وأعطتها ملابس نظيفة ونادت والدتها
  أين أنت؟
  نعم اميرتي
  أحضرت يا أمي صديقه واعتبرتها أختًا ستبقى معنا هنا
  نظرت امها إليها بدهشة ولم تتحدث أبداً ورحبت بالفتاة ، آيار
  قالت إن آيار جاءت ليتملئ المنزل

  دخلت رنا سريرها
 لتتذكر ما حدث هذا الصباح ، وتذكرت أحمد
  وآنهم سيجتمعون غدا 

  استمرت في التفكير فيه ماذا س  ترتدي 
  صباح اليوم ، سيكون  بداية سعيدة في حياتهم 
اعتادت ان تكتب قبل النوم في مذكره هاتفها 
وكتبت عن فتاه مدللة وكتبت ذلك 
في ذلك المسار اقود سيارتي ببطء لكي اري كل طرقات في عتمه لا تتضح الرؤيه كثيرا
 سهل الذهاب وصعب العوده في طريق مزدحم
  بلمشاكل وعوائق متبته كآلاسمنت مثبته 
في جفن عين ملمعه في غصون الشجر امال معلقه 
 وان سقطت ورقه فآنها لتطير وتذهب لوجدنها  اتصدر اعماقك  اصواتا غريبه ؟ 
فتلك اصوات  عجيبه روادك شعوري الان؟ 
 فآنا متيم بآفكارك الصاعقه لجمالها مبدعه
    اليك بنصيحه تفصحي في شبكه مخبائك لتقودك الي بوصله بيداخلك تعمق اكثر ان توقفت ما بها شئ من تكرار  تحدثي الي ذاتك الصامته المتعجرقه لتعميها اسلوبا جديدا لحياه تواجهينن فيها مشاكلك بقوتك وافكارك التائه ونظرات التي تلقي بها لمدي صعوبه الامور انك لثائره في متاهه مقدره 
لزامها ورافقها الصمت والسكون بجانب طاوله اعلها لونا في ضوء تلك الغرفه متقارب للون الاحمر سرعان ما تم الاصطدام بالواقع
وانزلتها علي مواقع التواصل الاجتماعي  ب عنوان المدللة 
وآعجبت الكثير 

صباح يوم جديد 
وذهبت الي المكتبه وظلت تنتظر احمد امام المكتبه لآنها لم تتذكر ان تطلب رقم هاتفه
ما اجمله في اللون الاسود فعلا يليق به 
جاء اليها مسرعا عندما رآها 
كيف حالك بخير 
وانت بخير 
تعلق بها 
وتعلقت به رآيت به ما تمنت وهو كذلك 
كلا منها كان يبحث عن الامان 
وكانت رنا  تكتب كل ما بيدخلها في مذكره هاتفها 
وكان احمد دائما يلتزم الصمت 
تقربو اكثر فآكثر وكلا منهما تخرجوا 
حتي آيار ومات والد آيار وآمتلكو 
المنزل 
وتحسنت امور كلاً من احوال احمد ورنا
وذهب لخطبتها  
كان كل منهم يبحث عن االامان والاحتواء والاهتمام 
  لم يكن آباؤهم مدركين للألم الذي أصابهم وظل أحمد صامتًا دائمًا
  كانت رنا تكتب كل شيء في مذكرة هاتفها
  هناك شباب عندما يرون ما يحدث الخلافات الآسرية 
  إنهم يتبعون طريقًا سيئًا ، وإلا فلن يتمكن أحد من السيطرة عليهم
  وهناك أولئك الذين يصبحون متطرفين
  هناك أولئك الذين يذهبون إلى طريق الشرب والمخدرات والتحرش والاغتصاب والتنمر  لأنه ليس لديهم من يوجههم
  آمل أن يفهم كل الناس أن أي شيء يؤثر سلبًا أو إيجابًا على أطفالهم`
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -