أخر الاخبار

اسماء هلال تكتب معاناة المراءة الريفية

معاناة المرأة الريفية في مصر . 


كتب / أسماء هلال 

تتعرض المرأة الريفية للظلم الشديد نتيجة عوامل عدة أهمها الجهل والبعد عن الإسلام وغياب الثقافة الشرعية وأسباب أخرى فتحت المجال للظلم الاجتماعي  بداية من الحرمان من الميراث حتى الضرب وعدم مشاركتها في الأعمال الجسام أو أخذ رأيها وبالتالي شيوع ثقافة "شاوروهم وخالفوهم" 
  
 معاناة المرأة الريفية يرجع للجهل الذي يتصدر الريف بشكل عام  والمصري بشكل خاص وبالتالي تتحكم العادات والتقاليد والتي ليس لها علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد.

وأضافت هذه المعاناة ليست وليدة اليوم أو أمس وإنما عمرها عشرات السنين وربما تكون المرأة الريفية مشاركة في هذه المعاناة بصمتها وعدم دفاعها عن حقها في الحياة الكريمة.

ولفتت إلى أهمية نشر التعليم داخل القرى الريفية لمحاربة هذه الظاهرة فضلا عن محاربة كل العادات والتقاليد المخالفة للشريعة الإسلامية والتي يروجها البعض بهدف تهميش المرأة الريفية والقضاء على حقوقها التي شرعها الله.

التعليم ، الميراث ، اختيار الزوج .

وتذكر امرأة من الريف جزءا من معاناتها هو انعدام فرص التعليم بالنسبة للفتيات فقانون الريف لايزال يرى أن تعليم الفتاة عيب وقلة تربية ولذلك أغلب سكان القرى يلجأن لعدم تعليم بناتهن أو التوقف عند مرحلة تعليمية معينة وهو ما يسميه البعض التسرب من التعليم .

ومن أكثر الحقوق المهضومة للمرأة الريفية حقها في اختيار شريك حياتها، فتمنع من أن تقول رأيها، فضلا عن إرغامها على زواج من تراه الأسرة مناسبا، وكثير من الأسر يشترطون أن يكون الزواج من الأقارب خوفا على خروج الإرث للغريب.

وان هذه الضغوطات لها تأثيرات سلبية على مسار المرأة وهي التي تشكل بذور التطرف لدى بعضهن بمعنى إما يرضخن للواقع وفيه ظلم شديد، أو تلجأ بعضهن مثلا إلى الانضمام للمنظمات النسوية التي تدعو لحقوق المرأة وهي في الحقيقة لا تطلب حقوقا وإنما تطلب الخروج على الإسلام.

 لابد أن نعترف أن هناك ثمة مشكلة، ومركز هذه المشكلة في غياب ثقافة الحقوق والواجبات، ليس فيما يتعلق بقضايا المرأة فقط، وإنما على كافة المستويات. ولذلك لابد أن ندرك حجم المشكلة في حجم المجتمع الذي تتواجد فيه هذه المشكلة.

العلاج الوحيد لمشكلة المرأة الريفية التعليم ثم التعليم ثم التعليم، ويأتي بعد ذلك محاربة العادات والتقاليد البالية التي تخالف الشريعة الإسلامية وتصطدم بحقوق المرأة كما أقرها الإسلام الحنيف، وهذا لا يتأتى إلا من خلال التعرف على الإسلام ورأيه في كل القضايا من خلال التعليم.

طالبي بحقوقك ولا تتوقفي!!

 لذا من وجهة نظري يجب على  المرأة الريفية أن تتغلب على المشكلات التي تواجهها بشكل ذاتي وانها تتمسك بتعليم بناتها، وأن تقوم بتعليم نفسها بشكل ذاتي حتى تعرف مالها وما عليها وبذلك تتغلب على كل ما يقف عائقا أمام الحصول على حقوقها الشرعية التي أقرها الإسلام.

وأنهي حديثي بضرورة أن تستمر المرأة في مطالبتها بالحقوق التي كفلها لها الإسلام، وأن يكون لها موقف في كل ما يخالف شريعة الإسلام، وبالتالي ينسحب ذلك على وضعها، وأن تزرع في بناتها ذلك، فيساعد هذا على خروج جيل على وعي وإدراك كبير بأهمية المرأة بشكل عام.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -