الملك فاروق مصر لن تسمح باختطاف امير عربي..
¤ سنة 1947م وصلت أخبار للملك فاروق عن الأمير محمد عبد الكريم الخطابي - أمير دولة الريف في المغرب التى أبادها الأسبان والفرنسيين بالكيماوي لأول مرة في التاريخ - ان كتيبة فرنسية ستقوم بنقله من منفاه من جزيرة لاريونيون - جزيرة فرنسية قبالة سواحل افريقيا - ونفيه مدى الحياة في فرنسا على ظهر سفينة أسترالية والسفينة بتتزود بالمؤن في ميناء عدن في اليمن وفي طريقها لفرنسا من خلال قناة السويس .
- الملك فاروق حس ان دي إهانة لقائد وفارس وأمير شجاع حارب ضد الاستعمار الاسباني والفرنسي وشاف إن مجرد عبوره من قناة السويس بس لمنفاه ده يُعتبر عِمالة وتواطؤ فقرر إنه يحرر الخطّابي ويؤمن له حياة كريمة تليق بيه على أرض عربية لكى لايعامل معاملة المسجون أو المذلول في فرنسا .
- رغم إن العلاقات المصرية الفرنسية أصلاً كانت سيئة في هذا الوقت قرر الملك فاروق إنه يوقّف السفينة الأسترالية وينزع السلاح من الكتيبة الفرنسية ويحرر الخطّابي بالقوة ولما قائد الكتيبة الفرنسية حذّر الجيش المصري من الفعل ده ... كان رد الجيش ان عليكم إحترام السيادة المصرية على الأراضي المصرية وإن مفيش محاكمة عادلة أجريت للخطابي وبالتالي وجوده معاكم يعتبر " خطف " والدولة المصرية لن تسمح بأن تساهم في خطف بطل عربي وأمير بن أمير .
- ثارت القيادة الفرنسية وطالبت الإنجليز بالتدخل وتسليم الخطّابي في أسرع وقت إلا أن الملك فاروق أبلّغ الإنجليز أن الخطابي في حماية الملكية المصرية ولن يُسلم أو يحاكم أو يتم إعتباره مُذنب لأن مفيش ذنب في أن الإنسان يدافع عن أرضه ولو بالسلاح .
- بقي الخطابي في مصر سالماً كريماً إلى أن توفّاه الله سنة 1963م ودُفن في مصر لكن التاريخ لم يُدفن معه لكى تحكي حكاية الخطابي قصة بطولة لملك مصر والسودان فاروق الأول الذى ظلمه التاريخ المزور وقالوا عنه أنه سكير وزير نساء وفاسد وعميل .